دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كيف تقوم بتصميم اليخوت الفاخرة لصالح أصحاب المليارات والذين لديهم المال لشراء كل شيء؟
تصميم اليخوت الفاخرة ليس مهمة سهلة، إذ تتضمن حمامات السباحة، وغرف السونا، والغواصات، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وغرف مخصصة لطاقم يتألف من 80 شخصا لتقديم جميع الخدمات الممكنة، وتلبية مطالب الرفاهية لـ 0.01 في المائة من الأشخاص هم صفوة الأثرياء في العالم.
وبالنسبة للمهندس ومصمم اليخوت الفاخرة كين فريفوك، فإن تلبية الخدمات الفاخرة بات جزءاً لا يتجزأ من وظيفته.
ومن مقر إقامته على الساحل الجنوبي لبريطانيا، أشرف فريفوك على مشاريع بملايين الدولارات تعود لأغنياء العالم.
وتعليقاً على تغير الأذواق في سوق اليخوت، والتي أصبحت أقرب إلى الرفاهية والفخامة، قال فريفوك إن "تركيبة أصحاب اليخوت تختلف عما كانت عليه منذ عشر سنوات،" موضحاً أن "هناك بلدان ناشئة مثل الصين وروسيا ، ومنطقة الشرق الأوسط."
وبينما كان غالبية العملاء في الماضي، لديهم حب لتجربة آفاق الإبحار وآداء لليخوت، فإن الأشخاص الجدد الذن دخلوا سوق اليخوت، لديهم اهتمام أكبر بالرفاهية والخدمات الفاخرة والمباهاة.
وأوضح فريفوك أن "أصحاب اليخوت الجدد يطالبون بيخوت ضخمة يبلغ حجمها مائة متر."
وعلى مر السنين، كان فريفوك وفريقه مسؤولين عن مشاريع أيقونية مثل يخت الصقر المالطي، الذي يبلغ طوله 88.1 متر وهو واحد من أكبر اليخوت الشراعية في العالم عندما صنع في العام 2006، ولكنه بات في الوقت ذاته أصغر حجماً مقارنة بالعديد من اليخوت التي بنيت منذ ذلك الحين.
أما اليخت "عزام،" الذي يملكه رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي، الشيخ خليفة بن زايد، فيبلغ طوله 180 مترا، فيما يملك الملياردير وصاحب نادي تشيلسي لكرة القدم الروسي رومان ابراموفيتش يخت يبلغ طوله 162.5 متر.
وقال المدير التجاري لمجموعة اليخوت أو ما يعرف بـ"واي بي أي" الدولية مارك دونكان إن الطلب زاد على اليخوت الضخمة والتي هي أكبر من 140 متر في السنوات القليلة الماضية، مضيفاً أن الطلب على السفن الأصغر "جف" بعد الإنهيار المالي في العام 2008، قبل بداية الانتعاش مؤخراً.
أما تصاميم فريفوك فتتصمن حالياً يختاً يمتد على 141 متر يسمى "دريم سيمفوني" ويحتوي على مركز للياقة البدنية، وطائرات هليكوبتر ومرآب ومرفق للسينما على سطح السفينة، ومن المتوقع تسليمه إلى مشتر في أوروبا الشرقية في العام 2015.
وقال فريفوك إن "العديد من العملاء اليوم ليسوا من أصحاب اليخوت التقليدية،" مضيفاً: "انهم أكثر انخراطا بمفهوم اليخت كفندق ، ومكان للترفيه أو مكان للقيام بالأعمال التجارية."
ويعترف فريفوك بشعوره بالإحباط بسبب اضطراره إلى تحمل توقعات العملاء غير الواقعية والذين تعودوا على الحصول على مبتغاهم، ولكن لا يفهمون بالضرورة تعقيدات ما هو ممكن وغير ممكن.
أما محرر صفحة "ستايل" في مجلة "هاربرز والملكة" (الآن هاربرز بازار)، بيتر يورك، فيذهب بعيدا في محاولة وصف الديكور الباهظ، والذي يوجد حاليا على بعض اليخوت الفاخرة، ووصفه بأنه بعيد عن مظاهر الذوق السليم.
وأضاف يورك أن "ما يهم ملاك اليخوت همهم ليس عيش التجربة الحقيقية للثروة، ولكن عيش تجربة أفلام هوليوود مثل جيمس يوند."