هل تتمكن شركة طيران "الاتحاد" من إنقاذ نظيرتها "أليطاليا؟"

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير جون دفتريوس
هل تتمكن شركة طيران "الاتحاد" من إنقاذ نظيرتها "أليطاليا؟"
Credit: David Cannon/Getty Images for Etihad Airways

(CNN) -- يبدو أن شركة طيران "الاتحاد" تفرد جناحيها مرة أخرى، من خلال موافقتها على شراء 49 في المائة من أسهم شركة طيران "أليطاليا."

وذكر بيان مشترك وجيز وضعته الشركتين موافقتهما على "الشروط الأساسية"، من دون أن يتم الكشف عن التفاصيل المالية.

وفي الوقت الذي وافق فيه مجلس إدارة "اليطاليا" على هذا العرض في 15 حزيران/ يونيو الحالي، كان وزير النقل الإيطالي ماوريتسيو لوبي قد تحدث عن استثمار أساسي لشركة الاتحاد تبلغ قيمته 760 مليون دولار، و700 مليون دولار بحلول العام 2018. ويوجد تقارير أن الرقم قد يكون أكبر من ذلك.

وتمثل هذه الإتفاقية أكبر حصة أجنبية في شركة طيران أوروبية، والوصول إلى الحد الأقصى الذي وضعته المفوضية الأوروبية أي نسبة 49 في المائة. 

ومن المتوقع، أن تخفض شركة طيران الإتحاد عدد الوظائف، بمعدل 2،200 وظيفة كجزء من الاتفاق، إذ تريد الشركة أيضا ضمان أن الاتحاد لا تحمل عبئا غير عادل لديون أليطاليا التي تقدر بـ 1.3 مليار دولار.

وقاوم موظفون نقابيون في أليطاليا تخفيضات كبيرة على مدى العقد الماضي، وذلك بالرغم من أن الخسائر التي تكبدتها شركة الطيران استمرت بالتراكم.

وتدخلت الحكومة الإيطالية مع اثنين من البنوك الكبرى، "انتيسا ساوباولو" و"يونيكريديت،" بإعادة رسملة بقيمة 680 مليون دولار،  في العام 2013.

وأدى هذا الأمر إلى خفض حصة "إير فرانس -كيه ال أم،" والتي لم يكن لديها الرغبة في ضخ المزيد من الأموال في العملية، بنسبة 7 في المائة.

وأشار مسؤولون ايطاليون إلى أن "أليطاليا" تفقد حوالي 1.6 مليون دولار يومياً، ما يزيد على نصف مليار دولار سنويا.ً

وفي نيسان/أبريل الماضي، توجه وزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادوان قائلا لي إنه من المهم أن تسعى حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينزي لإتمام هذه الصفقة، ما يعد بمثابة إشارة إلى أن البلاد مفتوحة للأعمال التجارية.

وتمثل هذه الصفقة أحدث خطوة من جانب شركة الطيران في أبوظبي، والرئيس التنفيذي في "الاتحاد" جيمس هوغان لبناء شبكة تتوزع على أكثر من 400 وجهة.

وكانت "الإتحاد" قد اشترت أسهم في سبع شركات طيران، بما في ذلك شركة طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، وشركة "إير لينغوس" في أوروباوتطلعت "الإتحاد" أيضا إلى الشرق، مع حصص في "جت إيرويز" الهندية و"فيرجن أستراليا."

ولم يصدر أي تعليق عن "الاتحاد" خارج البيان المشترك، فيما أعرب هوغان عن استراتيجيته خلال حوارنا في معرض دبي للطيران في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، موضحاً: "وجود حاجة ضرورية إلى مراكز التميز ووحدات بأقل تكلفة، سواء كانت الحجوزات، أو جزءاً من التدريب،" ولافتاً إلى أن "خفض الكلفة لا يقل أهمية عن تجاوز توقعات العملاء."

أما التحدي الذي يواجه هوغان، فيتمثل بإثبات قدرة "الإتحاد" على الإستحواذ على حصص استراتيجية في  شركات طيران أخرى مثل "إير برلين" و"أليطاليا،" وجذب المزيد من الركاب إلى طائراتها.