دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من منظور أسواق الأسهم، فإن شهر يونيو/ حزيران هو أسوء شهر سُجل بمركز دبي المالي، من مطلع الشهر حتى نهايته بتسجيل خسارة بلغت 22 في المائة، الأمر الذي يضع هذا السوق الصغير بوضع معقد.
هذه بداية سيئة للشهر الأول على تداولات السوق الذي صنف بأنه من الأسواق النائية من قبل MSCI.
خلال أبريل/ نيسان خرق سوق دبي المالي مستوى الـ5000، إلا أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدها السوق هبطت بمؤشره إلى ما دون مستوى الـ4000، الأثنين، قبل أن يرى المستثمرون فرصة أخرى للشراء.
الثلاثاء، هبط المؤشر بنسبة خمسة في المائة، وأنهى يومه بارتفاع بلغت نسبته ثلاثة في المائة، وعلى ما يبدو فإن "ثقافة الكازينو" قد رست.
وبحسب ما قاله سليم كوكر رئيس إدارة الأسهم والأصول فيبنك أبوظبي الوطني: "لم تعد الأسس تعني شيئا،" وبعد وصول مكرر الربح السوقي لـ19 ضعفا في العام 2014 فإن الحركة التصحيحية لشهر يونيو/ حزيران أعادت النصاب لمعدل 13 ضعفا الأكثر واقعية.
ولكن ورغم الضربة التي تعرضت لها سوق دبي المالي، فإنه لايزال مرتفعا بنسبة 82 في المائة، خلال الأشهر الـ12 الماضية.
من وجهة نظر مديري التمويل فإن الخطر الحقيقي يكمن بقيام المستثمرين الجدد أخذوا قروضا لشراء أسهم بالقطاع العقاري ومع بدء عمليات البيع قاموا ببيع أسهمهم في سبيل تغطية قروضهم.
هناك سهم عقاري بحد ذاته فجر الجنون بالسوق، أرابتك هي مجموعة عقارية كبيرة ولها أعمال ممتدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الرئيس التنفيذي لأرابتك، حسن اسميك، أجبر على الاستقالة من منصبه الشهر الماضي بعد أن وجد بأنه قام بالاستحواذ على 28 في المائة من أسهم الشركة أغلبها خلال شهر واحد وهو يعرض الآن بيع أسهمه بضعف السعر الذي يتم التداول عليه الآن.
أخبرني مدراء تمويل ومحللون بأن النشاط التجاري حول أرابتك يلقي الضوء على ضرورة إجراء اصلاح بالسوق مع شفافية أكبر، وهو الشيء الذي أدرجته MCSI على أنه متطلب قبل أن يتم رفع تصنيف سوقي قطر والإمارات إلى درجة الأسواق الناشئة.
إلا أن شهر يونيو أعاد إلى الواجهة سوق العقارات الساخن في دبي، قيمة القارات السكنية ارتفعت بنسبة 33 في المائة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها مكن العام الماضي والذي سبقه، وأصبحت قريبة من مستويات كان من المتوقع رؤيتها في العام 2008.
معدل الإشغال بالفنادق وصلت إلى 88 في المائة في نفس الفترة الزمنية المذكرة في الفقرة السابقة بحسب شركة جونز لانغ لاسالي الاستشارية للعقارات.
يتوقع أن تتوسع الإمارات بنسبة خمسة في المائة العام الجاري، كنتيجة لفوز دبي بـ"اكسبو 2020،" وعمليات الإنفاق القوية للبنى التحتية في الجارة أبوظبي التي تتحكم بأغلب الثروة النفطية في الفيدرالية.
في زيارة قريبة قمت بها لسوق دبي المالي، الأستاذ المتقاعد زكريا الأسار، الذي أصبح متداولا لحسابه ، قال لي بحسبة بسيطة أن مؤشر Dow الصناعي يتم التداول عليه فوق مستوى الـ16.500 ودبي تحت 5000، قائلا: "نحن نبحث عن المزيد إن شاء الله."