أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجدت مجموعة استطلاعات حديثة أن واحدا من بين 7 أمريكيين يعتمد على الإعانات المقدمة من الجمعيات الخيرية لتوفير الغذاء وسد رمق أسرته، وأن ثلثي الأسر أمام إما اختيار الرعاية الصحية أو الطعام، في استبيان يعكس صورة قاتمة لتعثر الأمريكيين في ملاقاة أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة على خلفية الأزمة الاقتصادية عام 2008.
وجاءت النتيجة في تقرير "الجوع بأمريكا"، الذي يصدر كل أربع سنوات، وهو خلاصة استبيانات عدة اجريت إبان ذروة الطلب على المساعدات الغذائية وسط ارتفاع معدلات البطالة والفقر في اعقاب الكساد الاقتصادي عام 2008.
وارتفعت معدلات المستفيدين من "برنامج مساعدات المكملات الغذائية" بنحو 50 في المائة في الفترة ما بين 2009 و 2013، طبقا للتقرير، لافتا إلى أن أكثر من 46 مليون شخص يعتمدون على إعانات الجميعات الخيرية لسد احتياجاتهم من المواد الغذائية الضرورية. -- نتائج الاستطلاعات
وقال بوب أيكن، الرئيس التنفيذي لمنظمة "إطعام أمريكا"، التي أعدت الاستبيانات لصالحها: "نتائج هذه الدراسة التاريخية مثيرة للقلق، العديد ممن نقدم لهم المساعدات لا يعانون فقط من عدم حصولهم على القوت الكافي، بل إنهم يصارعون للحفاظ على مساكنهم وتوفير الطاقة وتغطية نظام الرعاية الصحية وتكاليف الدواء."
وتعرف الحكومة الفيدرالية "الأمن الغذائي" بـ"توفر الغذاء على نحو كاف، ودائم، لنمط حياة صحي."
وبحسب تقرير "الجوع بأمريكا" فإن 66 في المائة من المستطلعين واجهوا خيارات إما بين الطعام أو الرعاية الصحية والعلاج، و79 في المائة منهم لجأوا لأرخص أنواع الطعام، وأن 33 في المائة من تلك الأسر يعاني أحد أفرادها داء السكري، و58 في المائة من الأسر يعاني بعض أفرادها من أمراض ضغط الدم.
وتوفر منظمة "إطعام أمريكا" الخيرية عبر شبكتها من بنوك الطعام البالغ فروعها 200 بأنحاء أمريكا، مساعدات غذائية لأكثر من 46 مليون شخص سنويا، بينهم 12 مليون طفل و7 مليون متقاعد.