(CNN)-- ارفع نظرك إلى سماء الرياض، وستثبت عيناك على الفور على بناية عملاقة. إنه برج المملكة ذو القامة التي ترتفع إلى 992 قدما والتي يملكها أغنى رجل في البلاد إن لم يكن في الشرق الأوسط، الأمير الوليد بن طلال.
مهما كان الرقم الذي وثقت فيه فإنه رقم ضخم بكل المقاييس. لكن هل من الممكن أن يزداد؟ وداخل مملكته، يقع مقر إدارة أعماله ومجموعته "المملكة القابضة" وهي من أكبر شركات الاستثمار في سوق الأسهم السعودية.
ومع ظهور خطط لفتح السوق-المعروفة محليا باسم تداول- على المستثمرين الأجانب، تكون البلاد قد بدأت طريقا شجاعة ومعها يبدأ الوليد عصرا جديدا.وللوليد نصيب مهم في عدد من أكبر شركات الإعلام مثل نيوز كورب، وتايم وارنر(التي تتبعها قناة وأيضا والت ديزني.أضف إلى ذلك أسهما بنحو 300 مليون دولار في شركة تويتر والتي تضاعفت أربع مرات في عامين فقط.وفشلت محاولة صديقه،المدير التنفيذي لنيوز كورب، روبرت ميردوخ في الاستحواذ على تايم وارنر، لكن الوليد يعتقد أنّ القصة لم تنته بعد. وقال الوليد "دمج الشركتين تايم وارنر ونيوز كورب ربما كان مقترحا حلما لأنّ حجم المحتوى الذي كانت ستعرضه الشركة الوليدة كان سيكون هائلا."
وأضاف "لأنني أعرف ميردوخ فإنني أعتقد أنّ الفكرة مازالت ماثلة في الذهن ولكنني أعتقد أنّ الوقت ليس ملائما الآن بسبب أن إدارة تايم وارنر غير موافقة كما أن حاملي أسهم فوكس ليسوا مع الخطة."\كما انتقد الوليد "فوربس" التي قاضاها لإعلانها أن ثروته لا تتجاوز 20 مليار دولار. وقال "إنهم يقلصون من قيمة ثورتي طيلة 10 سنوات ولم أهتم بالأمر. لكن عندما هاجموا السعودية والمملكة القابضة وهاجموني أنا شخصيا، عندما قررت أن لا أقبل بالأمر ولذلك رفعنا قضية ضدهم أمام المحاكم البريطانية
وعلى صعيد آخر، دعا الوليد المملكة العربية السعودية إلى التفكير في قطاعات استثمار غير الطاقة "حيث سيكون هناك قلق كبير عندما تتراجع الأسعار. لذلك كثيرا ما دعوت الحكومة السعودية إلى خفض اعتمادها على النفط، لأننا اليوم نرى أن 90 بالمائة من موازنتنا السنوية تعتمد على الطاقة كما أن نصف ناتجنا الخام يعتمد على النفط."