هل تدخل النساء السعوديات فعلاً عهداً جديداً في سوق العمل الذكوري؟

اقتصاد
نشر
دقيقتين قراءة
هل تدخل النساء السعوديات فعلاً عهداً جديداً في سوق العمل الذكوري؟
Credit: Peter Macdiarmid/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن النساء السعوديات لا يسمح لهن بقيادة السيارات، إلا أن مهندسة أنثى ترتدي الحجاب وتضع نظارات علمية تثبت لزملائها الذكور أنها قد قدر التحدي.

ولا يشك أحداً أن صورة جمانة ألموزيل تعد مشهداً نادراً، لإمكانية عمل المرأة في منشأة توربينات الغاز "جنرال ألكتريك" في السعودية.

وفي الواقع، تعتبر جمانة هي الأنثى الوحيدة التي تعمل جنبا إلى جنب مع نظرائها من الرجال في مصنع المنطقة الشرقية العملاق للطاقة.

وقالت جمانة وهي مهندسة ميكانيكية أمريكية: "عندما جئت إلى الموقع، كنت أعمل جنباً إلى جنب مع الرجال، وكانوا يطرحون علي الكثير من الأسئلة،" مضيفة: "نحن نساعد بعضنا البعض، ويمكنهم أن يروا أن النساء لديهن القدرة على فهم التقنيات في العمل."

ويبدو التغيير جذريا وعلى قدم وساق في المملكة المحافظة حيث الفصل بين الجنسين يعتبر بمثابة القاعدة، ويوجد امرأة واحدة تعمل بين كل خمس نساء.

وبوجود حوالي 8 مليون عامل أجنبي في البلاد، أوضح مسؤولون سعوديون أن هناك اعتمادا مفرطا على العمالة الأجنبية.

ولكن، هل يمكن للنساء السعوديات أن يدخلن سوق العمل بمثابة وسيلة لمكافحة ذلك؟

فقد افتتح مركز لتوفير فرص العمل للنساء في العاصمة السعودية الرياض، اعتماداً على خطة لتوظيف أكثر من 3 آلاف امرأة.

وأشار الرئيس التنفيذي في شركة الطاقة العملاقة "أرامكو" السعودية خالد الفالح حول افتتاح المركز الجديد إلى أن "الكثير من العاطلين عن العمل، هن نساء متعلمات،" مضيفاً أن .أكثر من 50 في المائة من الإناث العاطلات عن العمل يحملن شهادات جامعية، بسبب عدم توفر بيئات العمل المختلطة."

وفي الوقت ذاته، افتتحت مجموعة الاتصالات الهندية "تاتا" بالفعل مركزاً للاتصالات تعمل فيه نساء فقط، في السعودية.

ورغم أن هذا يعتبر تطوراً كبيراً في مسار حياة عمل المرأة السعودية، إلا أن هناك استثناء رئيسيا،  يتمثل بمنع المرأة السعودية من قيادة السيارة للذهاب إلى عملها.