نيويورك، الولايات المتحدة الامريكية (CNN) -- اختلفت آراء خبراء الاقتصاد إزاء إمكانية ارتفاع قيمة الدولار بعدما تراجع سعر صرفه بواقع 7 في المائة مقابل العملة الأوروبية الموحدة اليورو والجنيه الإسترليني منذ منتصف إبريل/نيسان الفائت.
وشهدت العملة الخضراء أسرع صعودا لها خلال الأربعة عقود الماضية منذ منتصف عام 2014 ومطلع العام الحالي. ومن بعض العوامل التي ربما أسهمت في تراجع قيمة الدولار:
أداء ضعيف للاقتصاد دون التوقعات
أثار الأداء المخيب للاقتصاد تساؤلات بشأن إمكانية رفع الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) سعر الفائدة، كما كان متوقعا في السابق، وقالت كاثلين بروكس، رئيسة قسم الأبحاث في "فوريكس.كوم": "الاتجاه الهبوطي للدور يبدو راسخا لحد ما"، وعلى النقيض، يرى جانب آخر من الخبراء الاقتصاديين انتعاش وشيك للعملة الخضراء.
وقال بوريس شولسبيرغ من "اف اكس إستراتيجي: "بالرغم من أن خيبة أمل أسواق العملات تظل مستمرة من بيانات الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تأثيرها على الدولار، فأن غالبية الاقتصاديين يعتقدون بان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيعمل على رفع سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول.. وفي حال حدوث ذلك سيسترد الأخضر عافيته على نحو سريع نسبيا."
قوة أداء اليورو
خالف "اليورو" التوقعات باستمرار مساره التراجعي أمام الدولار بمخاوف التضخم وضعف الاقتصاد في الدول الأوروبية التي تستخدم العملة الموحدة، وقال ستيفن إنغلاندر، الخبير بشؤون العملات في مجموعة "ستي:" "الأمر برمته الآن مرتبط أكثر بقوة اليورو وعلى نحو أقل بضعف الدولار.