دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتميز تونس بانتشار معالم سياحية قديمة، تحاول مكافحة التقلبات السياسية في البلاد، من خلال احتضان الحرف اليدوية القديمة التي تستهوي التونسيين والسياح على حد سواء.
وتُعد الأسواق التونسية نموذجاً للروتين التونسي اليومي وصخب الزحام الذي يحيط بمنطقة وسط المدينة. ويوجد الكثير من الأماكن التي تضج بالصخب مثل السوق المركزي حيث يمكن شراء اللحوم من جميع الأنواع ، والفاكهة الطازجة والخضار والتوابل، فيما تتوزع الحوانيت المشهورة مثل حانوت عرب الذي يعرض المجوهرات والسجاد والفخاريات والأنسجة.
أما سوق البركة فيتخصص في بيع المجوهرات الراقية ، كما يُعد موطناً لعدة محلات تجارية تعرض الأحجار الكريمة التقليدية والمجوهرات، فيما يعرض سوق الشاوشية الحرف اليدوية، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر.
ولا تغيب الأنظار عن سوق العطارين الذي يعرض جميع أنواع الروائح والعطور منذ القرن الثالث عشر، فيما سوق القماش يعرض كل ما يحلو للعين من أصناف السجاد والأقمشة.
ورغم أن قطاع السياحة في تونس شهد تراجعاً كبيراً جراء التقلبات الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد منذ الثورة التونسية في العام 2010، إلا أن محلات بيع التذكارات السياحية في الأسواق العتيقة في تونس، ما زالت تفتش عن زوارها وزبائنها، من خلال تقديم منتوجات الصناعات المحلية والتقليدية التونسية، في الأسواق الحديثة والقديمة لإرضاء أذواق جميع الزبائن
وغالباً، ما يقصد السياح الأسواق القديمة في جزيرة جربة السياحية في تونس مثلاً، والتي تعد من بين أهم الوجهات السياحية في حوض المتوسط، ومكانة سياحية مميزة في الاقتصاد التونسي والتي تحتضن الحرف اليدوية العتيقة مثل النقاش، ومهن عريقة أخرى، لجذب السياح الأجانب والمواطنين التونسيين.
وسجلت عائدات قطاع السياحة تراجعاً بنسبة 6.8 في المائة في الفصل الأول من العام 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2014. كذلك، شهد العام 2015 تراجعاً في عدد القادمين بنسبة 17.5 في المائة وفي عدد الليالي السياحية بنسبة 27.5 في المائة بالمقارنة مع 2010، وقد يتمثل السبب الرئيس في هذا التراجع في الهجوم على متحف باردو الذي أوقع 22 قتيلا بينهم 21 سائحاً أجنبياً في 18 آذار/مارس الماضي.
ويُذكر، أن قطاع السياحة يمثل حوالي 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.