لندن، بريطانيا (CNN)-- توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقرير لها بأن 94 في المائة من السيارات حول العالم ستظل تعمل بحرق الزيوت المستندة إلى الوقود الأحفوري بحلول عام 2040.
وأشارت المنظمة في تقريرها الرصدي بالنفط حول العالم إلى أنه "من دون اختراق تكنولوجي، فإن المركبات المشغَّلة بالبطاريات لن تحصل على حصة كبيرة من السوق في المستقبل القريب،" مضيفة بأن السيارات الكهربائية هذه ستحظى على واحد في المائة فقط من النسبة الإجمالية لمبيعات السيارات بحلول عام 2040.
تابع أيضاً: انسوا محطات الشحن .. شوارع بريطانيا ستشحن السيارات على الطريق
وأشارت "أوبك" إلى وجود القليل من الطلب على المركبات المستندة على الطاقة البديلة، القائمة على الهيدروجين والغاز الطبيعي، بسبب التكاليف المرتفعة وقلة تواجد محطات الوقود المخصصة لهذه المركبات.
وتعتمد "أوبك" بشكل كبير في أرباحها على قطاع النقل، لذا لا يمكن للمرء الاستغراب من نظرتها لسوق السيارات بالطاقة البديلة.
شاهد: كيف ستعمل السيارات الرياضية بالكهرباء في المستقبل؟
وتعتبر "أوبك" السيارات الهجينة جزءاً من السيارات المشغَّلة بالوقود، وهذا لأنها تعمل بالأغلب على البنزين، وتضيف المنظمة بتقريرها بأن السيارات الهجينة هذه ستحظى بمقدار 14 في المائة من السوق بحلول عام 2040.
لكن السيارات الكهربائية بالكامل، ورغم نموها وزيادة الإقبال عليها، لا تزال تعد شريحة صغيرة فقط من السوق الإجمالي لمبيعات السيارات حول العالم، ففي الولايات المتحدة حظيت هذه السيارات بنسبة 3.3 في المائة من السوق هذا الغام، وفقاً لإحصائيات من شركة "LMC Automotive" لرصد نمط المبيعات.
أيضاً: عربات الغولف وصناديق نفايات تعمل بالطاقة الشمسية لتنظيف مكة
وأما في أوروبا الغربية فإن مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة والمشغَّلة بالطاقة البديلة، حظيت بحصة كبيرة من السوق، لكن لا تزال حصة صغيرة، لكنها تمثل 4.4 في المائة فقط من المبيعات الكلية وفقاً لشركة "LMC Automotive".
وتوقعت المنظمة بأنه وبعد 25 عاماً من الآن فإن اعتماد السيارات على النفط يزداد بمقدار 17 في المائة، وذلك بسبب ما نشهد من ازدياد حاد بالطلب على الوقود في الصين والهند، وأن 40 في المائة من الطلب الإجمالي للوقود حول العالم سيأتي من السيارات.