دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في العاصمة اليابانية طوكيو، قد يرتفع بناء لن يفوق بارتفاعه برج خليفة، أعلى برج في العالم، فحسب، بل سيصل أيضاً إلى ضعف ارتفاعه.
وعند الانتهاء من بنائه، سيصل هذا البرج المسمى بـ"سكاي مايل تاور" إلى علوّ 1.6 كيلو متر على أفق العاصمة اليابانية طوكيو.
وسيكون هذا المبنى السكني جزءاً من مقترح يحمل اسم "نيكست طوكيو 2045"، يهدف لتخيّل منطقة مستقبلية تحتوي على بنية تحتية مرنة ومقامة للكوارث الطبيعية.
وتكمن أهمية هذا المشروع في أن طوكيو تقع على ارتفاع منخفض مقارنة بمستوى البحر، وهي في ذات الوقت مطلّة على المحيط الهادئ. ومع عوامل مثل ارتفاع مستويات مياه المحيطات نظراً للاحتباس الحراري، وزيادة إمكانية وقوع أعاصير، قد يمثّل هذا المشروع ملاذاً آمناً لنصف مليون شخص.
ويظهر في التصاميم الأولية لهذا المشروع كيف سيتمكن من مواجهة مشاكل مثل الفيضانات التي تسببها العواصف. إذ ستنتشر حلقات سداسية الشكل (من 152 متر إلى 1524متر في العرض). وتؤدي هذه الحلقات دور كاسر الأمواج، مع إتاحة العبور للسفن والبواخر.
تحديات بناء برج بارتفاع ميل
لم توضع خطط لتمويل هذه المدينة أو لبناء أعلى برج في العالم بعد، بيّنت أبحاث أن البرج سيتسع لـ 55 ألف مقيم، وهو رد على توقعات بأن تعداد المدن السكاني سيتضاعف مع حلول العام 2050.
وعلى علوّ ميل، ستشكل الريح تحدياً لبنية البرج لن يقل أهمية عن الزلازل. وبعد إجراء بعض الاختبارات، توصل فريق العمل إلى تصميم يتخلله مساحات مستطيلة فارغة للسماح بالرياح بالعبور وتقليل المقاومة.
أيضاً، توفير الماء إلى الطوابق العليا من خلال الضخ ستكون أمراً باهظاً للغاية. لذا، طوّر المصممون طريقة لتكثيف السحاب واستعماله كمصدر للماء، وبعدها يحفظ الماء في مستويات مختلفة في البناء.
وتتعرف أكثر إلى المشروع من خلال الضغط على الصور في المعرض أعلاه: