باريس (CNN)— خلصت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لمصر خلال اليومين الماضيين رفقة عدد من رجال الأعمال الفرنسيين، ولقاؤه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، ممّا دفع التلفزيون الفرنسي إلى الاستنتاج بأن مصر أضحت زبونًا خاصًا لفرنسا.
وأوضح التلفزيون الفرنسي"فرانس تيفي" في قصاصة له إن مصر "نادت على الخبرة الفرنسية لأجل ترويض نهر النيل"، وأن فرنسا تتابع إنشاء مجموعة من الاستثمارات المهمة في مصر، لافتًا إلى أن المهندسين الفرنسيين يعملون منذ أربع سنوات على بناء سد جديد في النيل، في أحد أكبر العقود التي تعقدها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف التلفزيون أن هذ المشروع، الذي فازت به مقاولة فرنسية بعد منافستها مع مقاولات أمريكية وألمانية بفضل تقديمها لتكاليف أرخص بـ15 في المئة، سيتيح "سقي مدينة أسيوط وإنتاج الكهرباء لمدينة مجاورة، فضلًا عن تشغيله عددًا من العمال المصريين".
وقد نقل التلفزيون على لسان روبرت إيمري، مدير المشروع لدى شركة فينسي كونستريكسيون العاملة في المشروع، أن "اليد العاملة المؤهلة المصرية موجودة، وأن ما يلزم هو تطويرها وتأهيلها"، لافتًا إلى أنه من بين ألفي عامل، لا يوجد سوى رقم ضئيل من الفرنسيين.
كما اعتبرت القناة ذاتها أن مصر "صارت الوجهة الجديدة للشركات الفرنسية في مجال التسليح والصناعة العسكرية والبحرية ومشروع الميترو وبناء السدود"، ومن أسباب هذا الجذب، اتساع السوق المصري الذي يضم 90 مليون نسمة، تقول القناة.