إسماعيل عزام، الرباط (CNN)-- فتح المغرب أمام الشركات العاملة فوق ترابه إمكانية استيراد صغار الدجاج التي لا يزيد عمرها عن يوم واحد بمجمل كمية يصل إلى 600 طن، وهو ما يعطي تقريبًا ما بين 12 إلى 14 مليون كتكوت، من المرتقب استيرادها في الأيام المقبلة.
وجاء في إعلان عروض نشرته الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية بتاريخ 18 ماي/أيار 2016 أنه جرى فتح مجال استيراد الكتاكيت التي لا يزيد وزنها عن 185 غرام، في إطار الاتفاق الفلاحي الذي يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، وهو ما ربطه متتبعون بالأزمة التي شهدها قطاع الدواجن في المغرب، إذ عرف ثمن البيض والدجاج ارتفاعًا واضحًا.
وقال شوقي الجيراري، مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن إن هذا الإجراء ليس استثنائيًا، بل يتم فتحه تقريبًا كل عام، غير أن الخصاص الموجود في القطاع خلال هذه الفترة، سيدفع المستوردين المغاربة إلى جلب الكتاكيت من الخارج، وهو خصاص تسبّب فيه بدرجة أساسية فيروس H9N2 الذي أصاب الدجاج في المغرب خلال شهري فبراير ومارس من هذا العام.
وتابع الجيراري لـCNN بالعربية إن وفرة العرض في المغرب خلال السنوات الماضية لم تكن تدفع بمقاولات تربية الدجاج إلى جلب الكتاكيت من الخارج، وهو وضع لا يتكرّر هذا العام بسبب الفيروس الذي أصاب الدجاج بالعقم وقلّل من إنتاجية البيض.
ورفض الجيراري الربط بين إمكانية تأثير الاستيراد على انخفاض أثمان الدجاج، متحدثًا عن أن هذه الأثمان تتغير بشكل يومي وفق قاعدة العرض/الطلب، وأن ارتفاعها خلال الأسابيع الماضية يبقى ظرفية مرحلية لم تدم طويلا، باعتبار أن مزارع الدجاج عادت بداية هذا الأسبوع إلى اعتماد الأثمان المعروفة، زيادة على أن الكتاكيت تحتاج عدة أسابيع لتنضج، ممّا يجعل تحديد ثمن بيع اللحوم المستوردة من الآن أمرًا مبكرًا.