دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الركود الاقتصادي الذي تشهده السوق التركية خلال الفترة الأخيرة ناجم عن عوامل "نفسية واستفزازية"، معتبرا أنه لا يوجد أسباب اقتصادية ملموسة وراء ذلك الركود.
وكرر أردوغان تأكيده على وجود محاولات جديدة لاستهداف الاقتصاد التركي، وقال إن "الأطراف المعادية لتركيا تسعى في الوقت الراهن إلى النيل من الاقتصاد التركي من خلال المضاربة على صعيد العملات الأجنبية ومهاجمة قطاعي السياحة والتصدير".
وأضاف: "نحن أيضا نرى ونعلم وجود ركود في السوق حاليًا، وندرك جيدا أن العوامل التي تقف وراءه هي عوامل نفسية واستفزازية أكثر من كونها أسباب ملموسة". وتابع: "تبذل الحكومة ما بوسعها لحل بعض المشاكل الاقتصادية، واتخذنا في هذا الإطار تدابير جديدة وسنواصل في اتخاذها"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وذكرت "الأناضول" أن أردوغان "أشاد بموقف شعبه الذي استجاب لدعوته فيما يخص تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية على خلفية التراجع الذي شهدته الأخيرة خلال الأسابيع الماضية".
وكان الرئيس التركي أعلن أنه بلاده ستسعى للتبادل التجاري مع روسيا وإيران والصين بالعملات المحلية، في ظل تراجع سعر الليرة التركية الذي وصل، الأحد الماضي، إلى 3.52 ليرة للدولار.
وقال أردوغان: "سنتخذ خطوات من أجل إجراء تجارتنا مع روسيا بالعملة المحلية، أي أننا في حال اشترينا شيء من هناك سنتعامل بعملتهم، وإن اشتروا منا شيء سيدفعون بعملتنا"، وأضاف: "سنتخذ خطوات مماثلة مع إيران والصين".
وشهدت الليرة تراجعا بنسبة 10% من قيمتها أمام الدولار، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وهبطت الليرة أمام الدولار من 3.1 إلى 3.13، بعد اعتقال نواب بالبرلمان في مطلع نوفمبر، واستمر التراجع مع تصويت البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وسط قلق من الأوضاع السياسية والاقتصادية.