وسم "#وداعاً ستاربكس" ينتشر وسط دعوات لمقاطعة المكسيك المنتجات الأمريكية

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- انتشر وسوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين المستخدمين بالمكسيك، بدءاً من المدن الحدودية وحتى العاصمة، تدعو إلى مقاطعة المنتجات والشركات الأمريكية، اعتراضاً على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنشاء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

وبينما ينتظر السياسيون الرد، فإن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سارعوا بنشر الوسوم لمقاطعة "ماكدونالدز" و"ستاربكس" و"كوكاكولا" و"وولمارت" بعد توقيع ترامب على القرار التنفيذي ببناء الجدار، لتنتشر وسوم مثل "#AdiosStarbucks" و"#AdiosProductosGringos".

لكن سلسلة مقاهي "ستاربكس" دافعت عن نفسها قائلة إن الفروع المكسيكية لمحالها تملكها مؤسسات مكسيكية، وأنها مسؤولة عن توظيف 7 آلاف شخص كما انها تحوي قهوة تتم زراعتها محلياً، بينما يرى العديد من المستهلكين بأن هذه المقاطعة يمكنها أن تؤذي المكسيكيين وحدهم.

الجدار وتبعاته

وقد زاد التوتر بين الدولتين بعد إصرار ترامب على دفع المكسيك ثمن إنشاء الجدار، ما دعا الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، إلى إلغاء اجتماع مع ترامب.

وقد لمحت الإدارة الأمريكية بأنه سيتم إضافة ضريبة مقدارها 20 في المائة لقاء المنتجات المكسيكية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، وهو مبلغ قد يصل 60 مليار دولار، إن تم حساب البضائع التي دخلت الولايات المتحدة من المكسيك عام 2015 والتي قدرت بـ 303 مليار دولار.

لكن المشكلة تكمن بأن التجارة بين أمريكا والمكسيك تعد أكثر تعقيداً من كون فروع بعض العلامات التجارية الأمريكية مملوكة من تجار محليين، فهنالك ست ملايين وظيفة أمريكية تعتمد على التجارة بين الدولتين من جهة أخرى، فإن فرض ضريبة على المنتجات المكسيكية سيؤثر على الشركات الأمريكية التي ترسل القطع إلى جارتها الجنوبية لتجميعها وإعادة بيعها بالولايات المتحدة.

أيضاً.. مذكرة انتقال ترامب للسلطة: الإصلاح التجاري في أمريكا يبدأ باليوم الأول

إذ تبلغ نسبة القطع الأمريكية التي تأتي من المكسيك حوالي 40 في المائة، فمثلاً قبل بلوغ السيارات الأمريكية إلى وكالات البيع، فهي تقطع الحدود الأمريكية مع المكسيك وكندا.

إلغاء "نافتا" سيزيد الوضع سوءاً

إن المخاوف الأكبر تكمن بتهديد ترامب لإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المعروفة باسم "نافتا"، (شاهد الفيديو أدناه للتوضيح)

02:19
ما هي اتفاقية نافتا؟

ولكن الرئيس المكسيكي قد يملك بعض الخدع لتسيير الأمور كما كانت، فعلى سبيل المثال يمكن للمكسيك أن تتوقف عن التعاون في قضايا تخص الأمن ومكافحة المخدرات.

قد يهمك أيضاً.. أسوأ بداية سنوية للدولار منذ 3 عقود..وترامب مسؤول جزئيا

كما حث نييتو في مؤتمر صحفي، الأربعاء، الناس على شراء المنتجات التي تحمل عبارة "Hecho en Mexico" أي "صنع بالمكسيك"، كي يقابل جملة "America First" أو "أمريكا أولاً" الخاصة بترامب.