أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إن الصفقة التي عقدتها بوينغ مع الخطوط الجوية الإيرانية مقابل 8 مليارات دولار كانت في وضع سيء بالأصل، قبل اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القرار بفرض العقوبات على طهران، والآن أصبحت بحال أسوأ.
وضع هذه الصفقة الآن يمكن أن يضر بعمال المصانع الذين يعتمدون على صفقة شراء الخوط الإيرانية لـ 80 طائرة من شركة بوينغ.
وتأتي العقوبات المفروضة بعد معارضة ترامب الشديدة للاتفاق النووي الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع إيران خلال فترة أوباما الرئاسية، وبعد تولي ترامب الرئاسة قام بإصدار قرار تنفيذي بحظر دخول المواطنين من سبع دول بأغلبية مسلمة، من ضمنها إيران، ليصدر الجمعة القرار التنفيذي بفرض العقوبات على إيران.
قد يهمك.. الخارجية الأمريكية عن صفقة "إيران أير" و"بوينغ": لن نغض الطرف عن دعم طهران للإرهاب
لكن هذه العقوبات لن تقضي على صفقة بوينغ، لكن سيصعب تنفيذها، وإن قررت إيران الرد بإلغاء الصفقة، فإن اتفاقاً آخر بينها وبين إيرباص الأوروبية مقابل 10 مليارات دولار قد تتهدد أيضاً، لأن معظم القطع التي تصنّع بها الإيرباص أمريكية، فإن إتمام الصفقة لن يتم دون الموافقة الأمريكية.
المشكلة تتمثل أمام ترامب بأن هذه العقوبات يمكنها أن تهدد فرص العمل الأمريكية والتي يعتبرها الرئيس الأمريكي من أعلى أولوياته، فقد أعلنت بوينغ بأنها ستوفر 100 ألف وظيفة عند التوصل إلى هذه الصفقة.
مشاكل سياسية ومعارضة داخلية تواجه صفقة شراء إيران لطائرات أمريكا
وليس هذا فحسب، بل يمكن أن تنعكس تبعات العقوبات المفروضة على إيران على الشركات التي تستخدم القطع الأمريكية في صناعاتها، ويقول المحلل في قطاع الطيران بشركة "Teal Group"، ريتشارد أبولافيا: "هذا لن ينتهي بخير على قطاع الطائرات النفاثة،" مضيفاً بأنه ليس بالضرورة أن تقوم إدارة ترامب بإعاقة هذه الصفقات التجارية لإفشالها، وقال: "من دون أي عامل آخر فإن مناخ تمويل قطاع الطائرات كان يتخذ صورة أسوأ وأسوأ، وكانت هذه عوامل كفيلة وحدها بالقضاء على الصفقة، فمؤشر الخطورة كان مرتفعاً للغاية."