دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المتوقع أن يصبح "مويلس أند كومباني" اسماً كبيراً في وول ستريت، بعدما تعاقد البنك الاستثماري الصغير وشركة أرامكو السعودية، أي أكبر شركة نفط في العالم، ليكون "مويلس" المستشار المستقل الوحيد لاكتتابها العام الضخم المنتظر، وفقا لمصدرين مطلعين.
وبفوزه بهذه الصفقة المربحة والمرموقة، سيكون "مويلس" قد نال عقدا تسابقت عليه كبرى المصارف في وول ستريت.
وسيقدم بنك "مويلس" المشورة لأرامكو حول هوية المصارف التي سيُطلب منها إدارة ما يُتوقع أن يكون أكبر اكتتاب في التاريخ، إذا حصل كما هو متوقع في العام المقبل.
ورفضت شركة أرامكو السعودية و"مويلس" التعليق على الأمر.
وقال مسؤولون في السعودية إنهم يتوقعون أن يحدد الاكتتاب القيمة السوقية لأرامكو بحوالي تريليوني دولار. وإذا حصل توافق في السوق، فستبلغ قيمة بيع حصة تصل لـ5 في المائة، مائة مليار دولار، أي أربع مرات أكثر من قيمة اكتتاب علي بابا أي (BABA, Tech30) في العام 2014، وهو الأكبر حتى الآن.
وهذا يعني أموالا طائلة لـ"مويلس،" الذي أسسه منذ عشرة أعوام تقريباً المصرفي السابق لـUBS كين مويلس.
وتوسع "مويلس" بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، إذ يوظف حالياً 650 شخصاً في جميع أنحاء العالم. ولكن حجمه يبقى ضئيلاً مقارنة مع بنوك مثل JPMorgan و Goldman Sachs والتي تسيطر عادة على سوق الاكتتابات.
وفي العام 2016، فإن هذه البنوك الثلاثة كانت الأعلى في الاكتتابات العامة، إذ تعمل على صفقات بقيمة إجمالية تساوي 23 مليار دولار، وفقاً لبيانات ديلوجيك. وقد احتل "مويلس" المرتبة 130، ولم يُدر أكثر من ثلاثة اكتتابات لم تزد قيمتها عن 133 مليون دولار.
وتمثل الدور الاستشاري الأكبر لـ"مويلس" في الشرق الأوسط حتى الآن بإعادة هيكلة نحو 50 مليار دولار في الديون المستحقة من قبل "دبي وورلد" و"نخيل،" التابعتين لحكومة دبي.
وكشفت المملكة العربية السعودية عن خطط لبيع جزء من شركة النفط العملاقة في العام الماضي عندما كشف ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان استراتيجية اقتصادية جديدة بعنوان "رؤية السعودية 2030."
ويتمتع "مويلس" بتحالف استراتيجي مع المؤسسة المصرفية سوميتومو ميتسوي (SMFG)، التي وقعت اتفاقا مع شركة أرامكو للتعاون بشأن خطط التنويع الاقتصادي في المملكة.