الجزائر (CNN)— قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إن بلاده أصبحت اليوم "ضحية أزمة اقتصادية تهز الدول المتقدمة مرفوقة بتراجع أسعار النفط وتذبذب سوقها الدولية"، رغم "مبادرات الجزائر التي سمحت مؤخرا بتحسن جد طفيف لسعر المحروقات".
وتحدث بوتفليقة في رسالة له بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي تصادف اليوم الجمعة 24 فبراير/شباط 2017، إن التدابير "الرشيدة" التي اتخذتها الدولة الجزائرية تمكّنت من تحجيم آثار المصاعب المالية القادمة من الخارج، مطالبا بـ"نهضة قوية متعددة الجوانب لأجل بناء اقتصاد وطني متحرر من هيمنة المحروقات ومتنوع مثل تنوع قدرات الجزائر".
وقال بوتفليقة إنه على الدولة "الاستمرار والإسراع في تنفيذ برامجنا الوطنية للإصلاحات في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية، وإضفاء المزيد من التجانس بين حرصها على ضمان القدرة الشرائية للعمال والتكفل بأوضاع الطبقات المعوزة من جهة، ومن جهة أخرى ضبطها للسوق وحماية المستهلكين من جحيم المضاربة واستنزاف مداخيلهم وتدهور مستوى معيشتهم".
ودعا بوتفليقة العمال إلى "ربح معركة الإنتاج والمنتوجية والقدرة التنافسية بغية ضمان وصول السلع الجزائرية إلى الأسواق الخارجية"، والتطوّر أكثر في "نظرتهم إلى الرأسمالية الوطنية النزيهة والشراكة الأجنبية العادلة، وتقبل الإصلاحات الضرورية"، مناديا إياهم بعدم الإصغاء لـ"لأطروحات الدغماتية، والخطب التشاؤمية"، وبـ"التمعن في وقفات ونضالات الشعب بالأمس من أجل الحرية ثم التنمية".
كما أشاد الرئيس الجزائري بعمال بلاده، متحدثا عن أنهم ساهموا في الكفاح التحريري، وتجند عمال قطاع المحروقات عندما قررت الجزائر تأميم هذا القطاع لأجل استكمال استرجاع سيادتها، وصمود العمال ككل في سنوات العشرية السوداء واستشهاد عدد منهم، خاصة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة.