تونس (CNN)— تتجه تونس إلى الانضمام رسميا إلى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا، المعروفة اختصارا بـ"كوميسا"، وفق ما أكده رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم الاثنين، خلال استقباله وفدا من هذه المنظمة التي تعدّ أكبر تجمع إقليمي اقتصادي في أفريقيا.
وحسب ما نقله الموقع الرسمي لـ"كوميسا"، فقد صرّح يوسف الشاهد أن بلاده مستعدة لبدء المشاورات والعمل على توقيع معاهدة "كوميسا" خلال مؤتمرها القادم شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو التوقيع الذي بموجبه يتم النظر في قبول عضوية تونس في هذه المنظمة كي تكون بذلك الدولة رقم 20 بها.
وترأس الأمين العام لـ"كوميسا" سيندسو نغوينيا الوفد الذي زار تونس لأجل التفاوض حول دخول تونس إلى المنظمة، في قرار أقرّه المؤتمر السابق للمنظمة، المنظم في مدغشقر، عندما فوّض لمكتب الشؤون الخارجية بالبدء بمشاورات قبول عضوية تونس في أجهزة المنظمة وفق قوانين هذه الأخيرة.
كما أجرى وفد "كوميسا" محادثات مع زياد العذاري، وزير التجارة والصناعة التونسي، وفاضل عبد الكافي، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، وأكد الوزيران، وفق ما نقلته "كوميسا" التزام تونس بالعمل على تحقيق أهداف المنظمة فوز إكمال إجراءات قبولها.
وسبق لتونس أن رّشحت نفسها لدخول هذه المنظمة عام 2005، غير أنها لم تكمل الإجراءات، حسب معلومات "كوميسا"، ثم عادت شهر فبراير/شباط 2016 لأجل طلب العضوية من جديد. وتتيح "كوميسا" في مادتها الرابعة لهيئتها التنفيذية، المكونة من رؤساء دول وحكومات المنظمة، إمكانية قبول دولة جار لعدد من الدول الأعضاء، شرط الالتزام بشروط وأهداف المنظمة.
وتضم "كوميسا"، التي تأسست عام 1994 بناء على اتفاق إقليمي للتجارة وقع عام 1981، 19 دولة حاليا، هي مصر، السودان، جيبوتي، إريتريا، ليبيا، مدغشقر، جزر القمر، سيشل، بوروندي، كينيا، ملاوي، روندا، أوغندا، موريشيوس، سويزلاند، زامبيا، زيمبابوي، الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.