لندن، بريطانيا (CNN)-- تأثرت أسواق العملات والأسهم الروسية سلبياً، الجمعة، بعدما حطمت الضربة الأمريكية في سوريا الآمال في تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو.
إذ أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، بتنفيذ أول إجراء أمريكي عسكري ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عبر إطلاق البحرية الأمريكية 59 صاورخاً من طراز "كروز توماهاك" في ضربة استهدفت قاعدة جوية سورية، رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون في محافظ إدلب، والذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونددت روسيا بالهجوم، ووعدت بتعزيز الدفاعات الجوية السورية، وأرسلت سفينة حربية إلى البحر المتوسط.
وانخفض الروبل الروسي بنسبة 0.8 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، في حين انخفض مؤشر سوق الأسهم الروسي الرئيسي بنحو 2 في المائة، رغم الارتفاع في أسعار النفط – الذي يُعد أساس الاقتصاد الروسي.
وقال ويليام جاكسون، كبير الاقتصاديين المختص شؤون الأسواق الناشئة في مؤسسة "كابيتال إكونوميكس": "التأثير الفوري (للضربة) هو تحطم الآمال في تطبيع العلاقات بين روسيا - حليفة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد - والولايات المتحدة."
وكان ترامب قد قال إنه مستعد للتراجع عن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014، في حال كانت موسكو على استعداد للتعاون في قضايا أخرى.
وقفزت الأسهم الروسية والروبل مباشرة بعد فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث أمل المستثمرون في ذوبان سريع في الجليد بين موسكو وواشنطن.
وقال غونتر ديوبر، رئيس أبحاث أوروبا الوسطى والشرقية في بنك "رايفايزن": "ربما وصلنا للتو إلى مستوى منخفضاً جديداً في العلاقات، في حين أن التوقعات بتطبيع سريع للعلاقات كان متفائلاً للغاية."