الجزائر (CNN)— تخطّط الجزائر لتقليص قيمة الواردات بحوالي 15 مليار دولار خلال عام 2017، وفق ما نقله وزير السكن و العمران و المدينة، وكذا وزير التجارة بالنيابة، عبد المجيد تبون أمس السبت، حتى تصل القيمة الإجمالية للواردات نهاية العام إلى 30 مليار دولار بدل 46.7 المسجلة عام 2016.
وقال تبون في ندوة صحفية منظمة في إطار الأيام الخاصة بتطوير وتشجيع الإنتاج الوطني، إن الجزائر تمكنت خلال عام 2016 من تقليل قيمة الواردات، إذ تراجعت بحوالي 9.3 مليار دولار عن عام 2015، مشيرًا إلى أن التقليل من استيراد المواد الاستهلاكية التي تعادل 18 بالمئة من قيمة الواردات من شأنه الدفع نحو تخفيض هذه الأخيرة.
وأضاف تبون أن استهلاك المواطنين الجزائريين للمنتجات الاستهلاكية المحلية سيساعد لبلوغ الهدف، كما أن السياسة التي تنتهجها بلاده في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستمكن كذلك من تحقيق هذا المسعى، إلى جانب دور هذه المؤسسات في خلق مناصب العمل.
ورغم نجاح الجزائر في تقليل قيمة الواردات، إلّا أن ميزانها التجاري لا يزال يعاني من استمرار العجز، إذ سجل ارتفاعا بقيمة 5 بالمائة ليصل عام 2016 إلى 17.84 مليار، ومن أسباب ذلك تأثر الجزائر بانخفاض قيمة صادراتها من المواد الطاقية بسبب تراجع أسعار البترول على مستوى العالم.
ولا تزال الجزائر تستورد لحوم الأبقار والأجبان وعدة أنواع من الفواكه كالموز والتفاج، وكذا الذرة والشعير ومركز الطماطم، وشهدت مجموعة من المواد الغذائية ارتفاعا في الأسعار خلال الأشهر الأولى من هذا العام، كما تستورد الجزائر الآليات الإلكترونية المخصصة للتواصل الهاتفي، إذ حلت هذه الآليات في صدارة ما استوردته الجزائر خلال عام 2016.