نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- استحوذت عملاقة النفط السعودية "أرامكو"، على السيطرة الكاملة على مصفاة "بورت آرثر" الأمريكية المترامية الأطراف في ولاية تكساس، الاثنين، إذ استكملت صفقة أُعلن عنها في العام الماضي.
مصفاة "بورت آرثر" التي تعتبر "جوهرة التاج" بالنسبة لصناعة النفط الأمريكية كون طاقتها الاستيعابية تصل إلى 600 ألف برميل يوميا، هي الأكبر في الولايات المتحدة، وتسمح للسعودية بالحصول على موقع استراتيجي يسمح لها بنقل نفطها الخام إليها وتصفيته ومن ثم بيعه في أسواق أمريكا الشمالية.
كانت "أرامكو" تمتلك في السابق 50 في المائة من "بورت آرثر"، إذ كانت تتشارك المصفاة مع شركة "شل" الهولندية من خلال شركة للطرفين تحمل اسم "موتيفا انتربرايزس". ولكن العلاقة بين "أرامكو" و"شل" لم تكن تسير على ما يرام، وقاما في مارس/ آذار 2016 بالتوصل إلى اتفاق لفض الشراكة.
وبالإضافة إلى "بورت آرثر"، تستحوذ "أرامكو" بالكامل على 24 محطة توزيع. كما تحصل على الحق الحصري في بيع البنزين والديزل الذي يحمل علامة "شل" في جورجيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وفرجينيا وماريلاند والنصف الشرقي من ولاية تكساس وأغلبية فلوريدا.
السعودية هي بالفعل ثاني أكبر مصدر للنفط لأمريكا، وراء كندا فقط. إذ استوردت الولايات المتحدة 1.3 مليون برميل من النفط الخام السعودي يومياً في فبراير/ شباط 2017، ما يمثل زيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ2016، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
وتأمل السعودية بأن يبلغ تقدير قيمة أسهم شركة "أرامكو" المعروضة للاكتتاب العام (المتوقع لعام 2018) بنحو تريليوني دولار. ولا تزال المملكة تتعامل مع انخفاض أسعار النفط وميزانية متضخمة، ما يعزز أهمية نجاح الاكتتاب بسلاسة.
وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد خفضت معدل ضريبة الدخل المفروضة على شركة النفط الوطنية من 85 في المائة إلى 50 في المائة، في مارس/ آذار الماضي في محاولة لقمع القلق بشأن تقييم عملاقة النفط.