الجزائر (CNN)— أضحت علامة حلال على المواد الغذائية إجبارية في الجزائر، إذ سيبدأ تطبيقها بغية تطمين المستهلكين الجزائريين بأن المواد التي يتناولوها لا تتعارض مع الدين الإسلامي (كالذبائح والمورتديلا..)، وكذا لأجل تقوية الصادرات الجزائرية لعدد من البلدان.
وقال المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، جمال حالس، إن العمل بهذه العلامة، سيبدأ خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، بعد تحديد المواد المعنية بها من طرف لجنة وطنية لمتابعة التصديق والتوصيم تتكوّن من مسؤولين من وزارات التجارة والفلاحة والشؤون الدينية وهيئات أخرى، حسب تصريحاته التي نقلتها الإذاعة الجزائرية.
وتسري علامة حلال على كل المنتجات الغذائية المستوردة، وكذا تلك المصنعة محليا وتدخل ضمنها مكونات مستوردة، وأشار المعهد الجزائري للتقييس أنه لا يمكن تسويق أيّ مادة غذائية بالجزائر لا تحمل علامة "حلال".
ويعمل المعهد الجزائري للتقييس على تحديد خصوصيات علامة "حلال"، وشروط منحها بالنسبة للمواد المصنعة محليا، بينما لن يتم استيراد سوى المواد الغذائية التي تحمل هذه العلامة في بلدان المنشأ، مع مصادقة اللجنة الوطنية لمتابعة التصديق والتوصيم.
وأشار حالس أن هذا الإجراء سيتيح تصدير منتجات غذائية جديدة نحو بلدان إسلامية كماليزيا والسعودية بعد عقد اتفاقيات ثنائية معها، إذ تفرض هذه البلدان على مصدري المواد الغذائية أن يفحصوها عبر هيئة مختصة في تأكيد عدم تعارضها مع الدين الإسلامي ووضع علامة "حلال".
وتستورد الجزائر اللحوم بشكل كبير، نسبة مهمة تأتي من البرازيل والأرجنتين والهند والسودان، وتعتزم الجزائر تخفيض نسبة الواردات، خاصة ما يتعلّق بالمواد الغذائية.