هونغ كونغ (CNN)-- ضُرب الدولار من آخر قنبلة سياسية حول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى في أعقاب ادعاءات بأن ترامب طلب في فبراير/ شباط الماضي من المدير السابق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، جيمس كومي، إنهاء التحقيقات التي أجراها المكتب حول مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين.
وقد عززت التقارير المذهلة التي نفاها البيت الأبيض، الاضطرابات السياسية التي اجتاحت إدارة ترامب وكثفت المخاوف لدى المستثمرين حول قدرة الرئيس على دفع خططه الاقتصادية الكبيرة.
وانخفضت العملة الأمريكية بنسبة 1.4 في المائة مقابل الين الياباني، الأربعاء. كما تراجع الدولار أيضاً بنسبة 0.5 في المائة مقابل اليورو.
وتعاني أسواق الأسهم أيضاً من انخفاض في عدد المؤشرات العالمية الرئيسية بنسبة 1 في المائة أو أكثر.
وجاء تراجع الدولار عقب جلسة تداول قبيحة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المتنافسة إلى مستويات لم يشهدها الدولار منذ انتخاب ترامب في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وحذر بعض محللي السوق من أن مشاكل ترامب - إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال والأخبار الأفضل في أوروبا - قد أضرت بالفعل بالدولار. وكان ذلك قبل الكشف عن الدراما حول كومي وترامب.
وازدادت المخاوف بعد أن رد مندوب الولايات المتحدة جيسون تشافيتز رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي على الخبر بمطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي بتسليم "كافة المذكرات والملاحظات والملخصات والتسجيلات التي تتعلق بأي اتصالات" بين كومى وترامب.
وقال مات سيمبسون، أحد كبار المحللين في شركة "ثينكماركيتس": "كلما زاد الزخم الذي تجمعه الادعاءات والتحقيقات، فإن ثقة المستثمرين تقل أكثر في قدرة الإدارة على التركيز على أي شيء آخر، مثل إحياء الاقتصاد."