"جنرال الكتريك" تسعى إلى التخلص من تصنيع المصابيح الكهربائية

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
"جنرال الكتريك" تسعى إلى التخلص من تصنيع المصابيح الكهربائية
Credit: ap photo/ david durrey, file

 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت شركة "جنرال الكتريك" مؤخراً عن نيتها بيع وحدة تصنيع المصابيح الكهربائية لديها، الأمر الذي لم يكن ربما ليعجب توماس إديسون، أحد مؤسسي هذه الشركة التي لطالما كانت تتميز بهذه الصناعة منذ 125 عاماً.

وأوضحت المؤسسة أنها ترغب بالتركيز على أصولها الصناعية الرقمية الأساسية، وتصنيع أشياء مثل محركات الطائرات ومعدات الرعاية الصحية.

وقالت "جنرال الكتريك" إن المحادثات مع المشترين المحتملين قد بدأت لتوها، وبالتالي فإن قيمة الصفقة لم تتضح بعد، وإن كانت "وول ستريت جورنال" ذكرت في نيسان/ ابريل الماضي أن الصفقة قد تصل إلى 500 مليون دولار.

قد يهمك.. السعودية توقع مع شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية اتفاقيات بـ15 مليار دولار

ويعتبر سعي جنرال الكتريك للتخلص من العمل في المصابيح الكهربائية أحد أبرز الأمثلة على كيفية سعي الشركات المتعددة الأنشطة لإعادة تشكيل نفسها باستمرار بهدف مواكبة الاقتصاد الحديث.

تعود أصول "جنرال الكتريك" إلى بداية المصابيح الكهربائية، وأيام اختراعات اديسون، فقد تأسست عام 1892 من خلال اندماج مجموعة من الشركات الكهربائية.

عام 1935 استخدمت مصابيح "GE" لإنارة أول مباراة ليلية في البطولة الرئيسية لألعاب كرة القاعدة "بيسبول" في ولاية سينسيناتي، وعام 1938 اخترعت الشركة مصابيح الفلورسنت، ومن ثم مصابيح الهالوجين عام 1959.

أيضاً.. بينها "إعمار" و"أرامكو".. أين يحلم الطلاب العرب بالعمل؟

لطالما عرفت "جنرال الكتريك" بتصنيع هذه المصابيح الكهربائية، بالإضافة إلى أجهزة مثل البرادات والمايكروويف، لتدخل فيما بعد إلى مجال الإعلام وحتى إلى القطاع المالي مع "NBC Universal " و"GE Capital"، قبل أن تعود لتبيع "NBC"، ومعظم أذرعها المالية لاحقاً.

أما نسخة اليوم من "جنرال الكتريك"، فتسعى إلى قيادة عصر الصناعة الرقمية، حيث أعاد المدير التنفيذي، جيف ايميلت، تركيز الشركة إلى المناطق التي تشعر أنها قادرة على قيادتها، بما فيها الرعاية الصحية والقطارات وتوربينات الرياح ومحركات الطائرات والسعي لجعل المصنعين أكثر إنتاجية، حيث تستثمر على سبيل المثال بشكل كبير في قطاع انترنت الأشياء، عبر محاولة نقل المصانع إلى العالم الرقمي.