آثار الأزمة على الريال.. البنوك البريطانية توقفت عن بيع النقد القطري

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
آثار الأزمة على الريال.. البنوك البريطانية توقفت عن بيع النقد القطري

لندن، بريطانيا (CNN)-- بدأت البنوك البريطانية تنفد من النقد القطري.

وتوقف عدد من البنوك الكبرى في بريطانيا عن تقديم وتبادل الريال القطري بعد قرابة أربعة أسابيع من بدء أزمة قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر.

وقالت مجموعة "لويدز" المصرفية وبنك اسكتلندا الملكي، إنهما توقفا عن شراء وبيع الريال لأن الموّرد لديهما (طرف ثالث) لم يعد يقدم العملة. وقال بنك "باركليز" إنه لا يقدم العملة للعملاء الأفراد، ولكن لا يزال الحصول على الريال متاحاً للعملاء من الشركات.

وقالت شركة "تيسكو" العملاقة التي تمتلك سلسلة من متاجر التجزئة الكبرى - والتي تقدم أيضاً عمليات صرف العملات - إنها توقفت عن التعامل بالريال عندما توقف موردها عن تقديم تلك العملة.

وكانت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، متهمة الدوحة بدعم الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة. ورفضت قطر تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "غير مبررة" و "لا أساس لها من الصحة."

وكان للمقاطعة آثار رئيسية على قطر، إذ قامت كبرى شركات الطيران في الشرق الأوسط بتعليق الرحلات الجوية إلى الدولة، على سبيل المثال.

وسعى مصرف قطر المركزي لطمأنة المستثمرين، الخميس، قائلاً إن الريال مدعوم باحتياطيات نقدية كبيرة. وأضاف في بيان: "سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي مستقر تماماً، وتُضمن قابلية تحويله داخل قطر وخارجها في أي وقت بالسعر الرسمي."

عملة قطر مرتبطة بالدولار الأمريكي، إذ يمكن أن يشتري دولار واحد عموماً 3.64 ريال قطري، وظل سعر الصرف عند هذا المستوى منذ ما يقرب من 20 عاماً.

لكن المستثمرين يضغطون على العملة، ما خفض قيمتها إلى 3.82 ريال لكل دولار. ولم تشهد العملة هذا النوع من الانخفاض منذ ثمانينات القرن الماضي، وفقا لـ"FactSet".

وقالت "Travelex"، وهي إحدى تاجر العملات التي توفر العملات لبعض أكبر البنوك البريطانية، الجمعة، إنها استأنفت عمليات شراء الريال. وأضافت في بيان إنه "بسبب التحديات التجارية، تم تعليق شراء هذه العملة في بعض الأسواق لفترة قصيرة."