دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس غرفة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، مساء الأحد، إن ما وصفه بـ"الحصار" لم يؤثر اقتصادياً على أسواق قطر بقدر ما أثر على أسواق الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة، معتبراً أن القطاع الخاص في دولته "أثبت قدرته على تجاوز تبعات الحصار الاقتصادي،" على حد تعبيره.
وأضاف: "جهود القطاع الخاص في هذا ضمنت استمرار تدفق السلع إلى السوق المحلية بنفس الوتيرة التي تضمن عدم حدوث نقص في أي من السلع الاستهلاكية،" حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وتابع المسؤول القطري بأن هناك تعاون كبير بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، رأى أنه أثمر عن "وجود حلول لجميع المشاكل التي تواجه التجار القطريين، وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال لتوسيع أنشطتهم بهدف تغطية وسد أي عجز قد ينتج عن تبعات الحصار في ميزان العرض والطلب وذلك من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتوسيع قنوات الاستيراد من الخارج."
واستطرد الشيخ خليفة: "الحصار الجائر الذي فرضته دول الجوار على دولة قطر لم يؤثر على السوق القطرية بقدر ما أثر على أسواق تلك الدول التي خسرت شركاتها الكثير نتيجة فقدانها للسوق القطرية في حين استطاعت قطر وبشكل فوري تأمين احتياجاتها من السلع على اختلاف أنواعها عن طريق استيرادها من أسواق بديلة بنفس التكلفة وبجودة أفضل،" على حد تعبيره.
مشدداً على أن "القطاع الخاص القطري أثبت مسؤوليته وقدرته خلال الأزمة حيث قام رجال أعمال وشركات قطرية بإبرام اتفاقيات وتعاقدات مع العديد من الشركات في دول متعددة لضمان تدفق السلع والمواد الأولية وبأسعار تنافسية مما جعل المتضرر الأول من الحصار هو الشركات ورجال الأعمال والمصانع في الدول المقاطعة والتي خسرت موقعها في السوق القطرية."
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور 5 أسابيع تقريباً على قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر إثر اتهامها بالإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كما أغلقت الدول الخليجية المنافذ البحرية والجوية والبرية أمام حركة المرور القطرية، وتعاملت قطر مع ذلك عبر اللجوء إلى تركيا وإيران لاستيراد احتياجاتها من الموارد الغذائية، التي كانت تعتمد في السابق على استيراد أغلبها من السعودية والإمارات.
قد يهمك.. ما تسلسل الأحداث الذي وصل بأزمة قطر إلى وضعها الراهن؟