دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل أنت ممن يفضلون شراء "الماركات" دائماً؟ أم أنك تفضل الابتعاد عنها وشراء ما قد يعادلها في عالم المنتجات "الأقل شهرة"؟
قد يعجبك أيضا.. هل ستستخدم "الواتساب" بعد تجربة هذا التطبيق العربي؟
لا شك بأن اسم العلامة التجارية يؤثر على سعر بيعها في السوق تلقائياً، فكلما اشتهرت العلامة، كلما زاد سعرها. ولكن، تعتقد شركة تجزئة جديدة على الانترنت أنها يمكنها أن توفر على المتسوقين مبالغ كبيرة، من خلال التخلص من المنتجات التابعة لعلامة تجارية معينة.
وقد أُطلقت شركة "براندليس" أي "بدون علامة تجارية،" الشهر الماضي، بهدف بيع المنتجات "الخالية من العلامات التجارية" مقابل ثلاثة دولارات فقط، للمنتج الواحد.
وتشمل مجموعة منتجات "براندليس" عدة مستلزمات منزلية، من بينها سكاكين مطبخ، وزيت زيتون، ومنظفات منزلية، ومرطبات البشرة. وتأتي المنتجات معبئة في غلاف بسيط، مزود بلافتات بيضاء صغيرة، تذكر معلومات رئيسية عن المنتج، من طريقة الاستخدام إلى المكونات.
وقد أسست الشركة رائدة الأعمال تينا شاركي مع المؤسس المشارك آيدو ليفلر، من خلال جمع حوالي 50 مليون دولار أمريكي من عدة مستثمرين قبل إطلاق الموقع، لمساعدة المتسوقين على تجنب التكاليف الخفية التي تأتي مع شراء منتجات العلامات التجارية الكبيرة.
وتصدّر "براندليس" جميع منتجاتها من شركات تصنيع مستقلة، ومن ثم يُرسل المنتج النهائي إلى مراكز التوزيع مباشرة. كما تحرص شاركي على استخدام المواد الطبيعية والعضوية في منتجاتها، آخذة بعين الاعتبار أهمية بقاء أسعارها معقولة وسهلة الشراء.
وتقول شاركي: "بات المتسوقون يدركون أن أسعار هذه المنتجات هي معقولة، ويسهل الوصول إليها. كما أنها تحافظ على ذات الجودة، ولكن بأسعار طبيعية غير خيالية ومكلفة."
قد يهمك أيضا.. "جنة معلمة القرآن".. دمية مسلمة محجبة تتلو القرآن!
وتشير تقديرات شاركي أن مستهلكين منتجات "براندليس" سيوفرون حوالي 40 بالمائة من ميزانيتهم، عند شراء منتجات الشركة، مقارنة بمنتجات العلامات التجارية المنزلية الشهيرة، بذات الجودة.
ولا تُعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم بها شركة بالتخلص من مفهوم "العلامة التجارية،" إذ قام متجر التجزئة الياباني "موجي" بذلك سابقاً، والذي يستوحي اسمه من مصطلح "موجيروشي ريوهن،" أي "سلع ذات جودة عالية، دون علامة تجارية."
أما اليوم، فيعتبر "موجي" علامة تجارية" شهيرة بحد ذاته، لما استطاع تحقيقه من شهرة في الأعوام الماضية.
ولكن، ليس هذا ما يهم شاركي، إذ تؤكد رائدة الأعمال الأمريكية أنه سواء أصبح أو لم يصبح "براندليس" اسم كبير آخر، تعمل الشركة حالياً على فعل شيء مختلف لتغيير طريقة بيع المنتجات، مضيفة: "لا تزال العلامات التجارية تحتفظ بهذا السرد الكاذب: رسوم متحركة وشخصيات كرتونية تمثلها، أو شخصيات مشهورة تركب خيولاً بيضاء على شط البحر. ما هذا؟ الناس يحتاجون للشفافية عند التعامل مع العلامات ا لتجارية."