دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، مساء الأحد، إن قطر تسعى لزيادة حصتها من تجارة الشرق الأوسط بمقدار الثلث خلال العام المقبل، معيداً التشديد على رغبة الدوحة بمنافسة ميناء "جبل علي" الإماراتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدولتين توترات سياسية وصلت إلى حد المقاطعة.
وأضاف في مقابلة على تلفزيون قطر الرسمي: "ستتم إعادة تصدير منتجات من دولة قطر (عبر ميناء حمد) إلى قرابة 130 دولة.. كانت في الواقع تُصدر سابقاً عن طريق ميناء جبل علي (في دبي).. وسيتيح لنا ذلك التعامل مباشرة مع هذه الدول."
وزير المواصلات والاتصالات : سيتم تصدير منتجات من ميناء حمد إلى أكثر من 130 دولة بعد أن كانت تُصدر سابقاً عن طريق مي… https://t.co/ZEw7abp9Tp
وهذه هي ثاني مرة على الأقل يذكر فيها مسؤولو قطر ميناء "جبل علي" في دبي تحديداً، إذ يُذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، سعد شريدة الكعبي، كان قد قال في أغسطس/ آب الماضي: "رب ضرة نافعة.. أمور كثيرة طورت جهودنا الداخلية.. وميناء (حمد) صرح كبير.. وهو من أكبر الموانئ في المنطقة، وهو مفخرة لنا كلنا في قطر، واستعماله بدلاً من جبل علي (في دبي بالإمارات العربية المتحدة)، لأننا اضطررنا لفعل هذا الشيء.. ولكن ذلك له منافع كبيرة للميناء، ولمصانعنا أيضاً أن يكون لدينا ميناء خاص بنا يصدر للجهات بطريقة مباشرة."
وتطرق الوزير القطري في المقابلة إلى تدشين خطوط ملاحية جديدة بين قطر ودول إقليمية وعالمية منذ اندلاع أزمة قطع العلاقات، قائلاً إن ذلك ساهم في "انسيابية البضائع" مما أدى إلى شعور سكان قطر بعدم وجود "أي اهتزاز" أو نقص في وفرة المواد الغذائية.
ويُشار إلى أنه منذ اندلاع أزمة قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، أغلقت الرياض وأبوظبي كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة من والمغادرة إلى قطر ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة.
ومن جانبها، أعلنت الدوحة خلال الشهر الأول من قطع الدول الأربع العلاقات معها، تدشين خطوط ملاحية جديدة بين ميناء حمد وموانئ في سلطنة عُمان والهند وتركيا، لتعلن لاحقاً عن خطط تدشين خطوط ملاحية أخرى مع موانئ في باكستان وماليزيا وتايوان.