4 إنجازات ضخمة بـ"دافوس في الخليج"..تعرّف إليها

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
4 إنجازات ضخمة بـ"دافوس في الخليج"..تعرّف إليها
Credit: AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شارك أكثر من 3500 شخص من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في مؤتمر شُبه بـ"دافوس في الخليج" في المملكة العربية السعودية، حيث لم يشعر المشاركون بخيبة أمل لمعرفة كيفية تنويع السعودية لاقتصادها بعيداً عن النفط.

وفيما يلي، أربعة إنجازات نتجت عن المؤتمر في العاصمة السعودية، الرياض:

ولي العهد السعودي

ورغم أن ظهور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو القوة الدافعة وراء التغيرات الاقتصادية الكاسحة في بلاده، يُعتبر نادراً أمام العلن، إلا أنه ألقى خطاباً توجه فيه إلى عدد كبير من المستثمرين في المؤتمر، الثلاثاء.

رسالة واحدة هدف ولي العهد السعودي إلى ايصالها: "نحن منفتحون أمام العمل،" محذراً المحافظين المتطرفين، ومتعهداً بتدمير "الأيديولوجيات المتطرفة" والعودة إلى الإسلام الأكثر اعتدالاً.

وقال الأمير محمد بن سلمان: "نريد أن نعيش حياة طبيعية، ليرمز ديننا وتقاليدنا إلى التسامح، حتى نتعايش مع العالم، ونكون جزءاً من تنميته."

ورحب المستثمرون بهذا التطور، إذ قال المدير التنفيذي لشركة "كولوني كابيتال" المالية توم باراك، والذي عاش في المملكة خلال فترة السبعينيات، إن "هذه الإصلاحات قد تنجح حيث فشل الآخرون،" لافتاً إلى أن "نهج ولي العهد السعودي هو بالتأكيد المسار الصحيح."

وأوضح باراك أن "ما شاهدته هنا خلال الأيام السابقة، هو التزام حقيقي بالتسامح،" موضحاً: "سننشئ بيئة للغرب تكون شفافة وآمنة، ومستقرة، ومفهومة".

مدينة ضخمة

كما كشف ولي العهد السعودي النقاب عن مدينة نيوم، وهي مدينة ضخمة بقيمة 500 مليار دولار، ستمتد عبر ثلاثة بلدان. وستعمل المدينة بالكامل من خلال الطاقة المتجددة، بينما ستستفيد أيضاً من تكنولوجيا القيادة الذاتية، وطائرات الركاب بدون طيار. كما سيُقدم الانترنت اللاسلكي عالي السرعة بشكل مجاني.

وإذا ما أصبحت حقيقة، فإن التنمية يمكن أن تصبح محركاً رئيسياً للسياحة، وهي صناعة أساسية لتحقيق رؤية ولي العهد 2030 الطموحة، إذ يتمثل الهدف بتنويع العائدات في البلاد، وتقليل ما سُمي سابقاً بـ"الإدمان" على النفط. كما ستعمل المدينة على بناء علاقات أقوى مع الأردن ومصر، التي ستدرج أراضيها في المشروع.

استثمارات ضخمة

ومُوّل جزء كبير من الإصلاحات في المملكة العربية السعودية من قبل صندوق الاستثمار العام في البلاد.

وقد ساهم الصندوق السيادي بمبلغ 45 مليار دولار لصندوق "رؤية سوفت بانك،" الذي يُعد أكبر مستثمر في العالم في مجال التكنولوجيا. كما ساهم الصندوق السيادي بمبلغ 20 مليار دولار في صندوق البنية التحتية لشركة "بلاكستون."

وقد أعرب بعض مديري الصناديق وجبابرة الأعمال الذين شاركوا بالمؤتمر، عن شعورهم بالقلق إزاء قدرة المملكة على تنفيذ جميع المشاريع التي وضعت ضمن رؤية 2030. ولكن وتيرة المبادرات الجديدة تسارعت فقط.

وكان الصندوق السيادي قد أشار الأربعاء، إلى أنه يعتزم زيادة أصوله تحت الإدارة إلى مبلغ 400 مليار دولار بحلول العام 2020، وخلق 20 ألف وظيفة مباشرة، و256 ألف فرصة عمل في مجال البناء.

وأوضح الرئيس التنفيذي المشارك لـ"كانيون بارتنرز" جوشوا فريدمان: "أنا متأكد من حاجتهم إلى النظر في الاستثمارات المحلية أيضاَ،" مضيفاً: "خلال تفاعلهم مع المستثمرين الأكثر تطوراً في العالم، سينقلون هذا التطور إلى أسواقهم الخاصة."

أكبر اكتتاب في العالم

ويهدف ولي العهد السعودي إلى طرح 5 في المائة من شركة النفط العملاقة، أرامكو، للاكتتاب العام، مع تقدير قيمة الشركة ككل بحوالي تريليونين دولار في العام 2018. هنا في مؤتمر الاستثمار، تُطرح بعض الأسئلة بشأن إمكانية حصول ذلك في لندن ونيويورك إلى جانب الرياض، وذلك بسبب متطلبات الشفافية والعائدات التي تُدفع إلى العائلة الحاكمة. 

وقال المدير التنفيذي لأرامكو أمين ناصر لـCNN: "طلبوا منا تقييم جميع المرافق، وقد فعلنا ذلك، أنهينا كل ذلك. توجد الكثير من المعلومات لكل سوق، قمنا بالكثير من الإجراءات لإرضاء المتطلبات وضمان الشفافية، قدمنا بكل هذه الأمور، لذا ما فهمناه حسب الرد الذي حصلنا عليه من الجميع هو أن الأمور على المسار الصحيح لأي قرار اُتخذ سابقاً."

وردع التنظيم الاقتصادي، وقوانين الملكية الأجنبية، والقوانين الإسلامية الصارمة، بشكل كبير المستثمرين في الماضي. ولكن، هذه المرة يبدو أن المستثمرين لديهم آذان صاغية.