دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل أقل من أسبوعين، استضاف فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض، بعض كبار المديرين التنفيذيين في العالم، ولكن يبدو الآن أنه تحول إلى مركز احتجاز للمسؤولين السعوديين الذين اُوقفوا في قضايا فساد.
واُوقف 17 أميراً سعودياً وكبار المسؤولين الحكوميين السبت، بعد أن أمر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، وكل من رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة في اطار "برنامج إصلاح نشط يهدف الى معالجة مشكلة مستمرة عرقلت جهود التنمية في المملكة خلال العقود الاخيرة".
وذكرت "رويترز" و"وول ستريت جورنال" أن بعض الأشخاص الذين اُوقفوا، يُقيمون في فندق من فئة خمس نجوم. وبينما لم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل في التقارير، لم تتوسع ماريوت الدولية وهي شركة ضيافة متنوعة أمريكية تدير مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات، ومن بينها فندق "ريتز كارلتون" بالتعليق عبر بيانها الأحد، مكتفية بالقول إنها "تُقيم الوضع."
وتتوفر الكثير من الأدلة عن نشاط غير عادي، إذ أظهرت مواقع الحجز أن الفندق الذي يضم 492 غرفة في العاصمة السعودية غير متاح بالكامل حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. وقال أحد العاملين في فريق التسويق في فندق "ريتز كارلتون" الاثنين إن الفندق لن يبدأ بتلقي الحجوزات حتى الأول من كانون الاول/ديسمبر.
وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتكهنات حول فندق "ريتز كارلتون،" بعد أن أشارت بعض التغريدات إلى أن الضيوف اُضطروا إلى مغادرة الفندق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقُطعت الاتصالات مع الفندق، إذ أشارت صفحة الفندق على الانترنت الاثنين إلى أنه "بسبب ظروف غير متوقعة، فُصلت خطوط الانترنت والهاتف فى الفندق حتى إشعار آخر."
ويُذكر، أنه من بين الأشخاص الذين اُوقفوا رجال أعمال أثرياء، ومنهم الأمير الوليد بن طلال، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، ورجل الأعمال ومالك مجموعة قنوات MBC وليد الإيراهيم.
وقد يتحول فندق "ريتز كارلتون" إلى مركز احتجاز فاخر لبعض أغنى رجال الشرق الأوسط. ويضم الفندق جناحين ملكيين، و"سبا" للرجال فقط، والعديد من المطاعم الفاخرة، وحدائق تمتد على مساحة 52 فداناً.
وأقام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الفندق خلال زيارته إلى المملكة في مايو/آيار، كما استضاف الفندق مؤتمر الاستثمارات الذي وُصف بـ "دافوس في الصحراء." وجذب المؤتمر أكثر من 3500 شخص من قادة الأعمال والمسؤولين التنفيذيين.
وقاد المؤتمر ولي العهد محمد بن سلمان الذي يدفع باتجاه خطة اصلاح طموحة تهدف الى الحد من اعتماد البلاد على النفط خلال العقد القادم.
ويقود ولي العهد السعودي أيضاً لجنة مكافحة الفساد التي لديها سلطة التحقيق، وإلقاء القبض، وإصدار حظر السفر، وتجميد أصول الأشخاص الذين يُتهموا في قضايا فساد.