دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكن ماسايوشي سون من صنع اسم لنفسه باستثماراته في شركات مثل "أوبر" و"Alibaba"، لكن يبدو وأنه يحمل المزيد من المفاجآت بجعبته.
فقد أسس سون شركة "سوفت بنك" للاتصالات التي جذبت الاهتمام باستثماراتها الكبيرة في قطاعات التكنولوجيا حول العالم، وقال سون، الإثنين، إن الشركة تفكّر بطرح اكتتاب عام لقطاع الاتصالات الخليوية في اليابان.
وهذا سيعني بيع أسهم تقدّر بمليارات الدولارات ليحظى سن بمال للبحث عن فرص استثمارية أخرى حول العالم.
وتلا هذا الإعلان تقريراً نشره موقع "Nikkie Asian Review" ذكر فيه بأن الشركة تخطط لجمع حوالي 18 مليار دولار هذا العام، من خلال تعويم 30 في المائة من وحدة الاتصالات الخليوية في طوكيو وعلى الأرجح لندن، وهي قيمة تقدّر بـ 60 مليار دولار.
وقال كريس لاين، المحلل في شركة "Sanford Bernstein" الاستثمارية إن الاكتتاب العام سيمنح "سوفت بنك" الفرصة للانطلاق بجولة جديدية من الاستثمارات.
فخلال الأعوام الأخيرة، تحسّنت الشركة اليابانية بقدرتها على بناء بنية كبيرة من الأسهم في شركات التكنولوجيا حول العالم، عوضاً عن أعمالها التقليدية المنحصرة في تقديم خدمات الاتصالات في اليابان.
وقد عادت استثمارات بمراحل مبكرة بالفائدة على سون، مثل استثماره المبكّر في "Alibaba"، لكن لم يحالفه الحظ بجهات أخرى، مثل المليارات التي أنفقها بالولايات المتحدة بشركة خدمات الاتصال اللاسلكية "Sprint" وشركة تصميم الرقاقات الإلكترونية "ARM".
وقد بلغ حجم مديونية الشركة في وقتٍ ما حوالي 15 تريليون ين (أي 135 مليار دولار)، ما قد يصعّب من عملية إقناع البنوك لمنح المال لتوجيهه باستثمارات ضخمة أخرى.
إنفوجرافيك.. أين يضع صندوق الدعم السعودي الضخم مع "سوفت بنك" استثمارته؟
ويتوقع لاين بأن توظف "سوفت بنك" المليارات المحصّلة من الاكتتاب العام لصندوق "رؤية سوفت بنك"، المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية، والذي جمع حوالي 100 مليار دولار واستثمر في شركات ناشئة بقطاع التكنولوجيا مثل: "Slack" و"FlipKart".
وقد يجلب الاكتتاب العام منافع إضافية أخرى، فبعض المستثمرين قلقون إزاء التبادل بأسهم "سوفت بنك" بسعر رخيص، فقيمة الشركة حالياً في السوق تقدّر بحوالي 10 تريليونات ين (90 مليار دولار)، وهذه قيمة أقل من حصتها الكبيرة في "Alibaba" والتي تقدّرها شركة "Pelham Smithers Associates" للأبحاث بحوالي 14.7 تريليون ين (133 مليار دولار).
وهذا السبب بانخفاض قيمة "سوفت بنك" بالسوق تعود لقطاع الاتصالات الحليوية، والذي يشكل جزءاً كبيراً من نسبة أرباح الشركة الكلية، ما قلل من درجة الحماس والإثارة لدى المستثمرين.
وتغيير المعادلة قليلاً سيتيح للمستثمرين الاختيار بين شركة "سوفت بنك" الاستثمارية العملاقة بمجال التكنولوجيا، وتلك النسخة منها المحددة كشركة اتصالات يابانية، وفقاً لشركة "Pelham Smithers".
وأضافت الشركة بأن هذه الخطوة قد ترفع من أسعار أسهم "سوفت بنك"، ويبدو ان المستثمرين أيدوا ما يحصل، فقد ارتفعت أسعارها بنسبة ثلاثة في المائة الأسبوع الماضي.