أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يعرف سوكبال سينغ أهلواليا جيدا حقيقة الفرص التي تقدمها الهجرة للناس، منذ أن عندما اضطر إلى الفرار من وطنه لحياة جديدة في بريطانيا عام 1972.
كان أهلواليا يبلغ من العمر 19 عاماً، عندما اشترى أعمال قطع غيار السيارات المتعثرة في لندن، ليعود فيبيع شركته "يورو لقطع غيار السيارات" مقابل 280 مليون جنيه استرليني (375 مليون دولار) عام 2011، بعد ما خلق الآلاف من فرص العمل.
ولد أهلواليا في أوغندا عام 1958. وفي ذلك الوقت، كانت المستعمرة البريطانية السابقة موطنا لآلاف الأسر مثله، التي هاجرت من جنوب آسيا للعمل على السكك الحديدية ومشاريع البنية التحتية الأخرى.
طلال أبوغزالة لـCNN: قصتي هدية لكل من يعاني.. ولو كنا فشلة لما تقاتل العالم علينا
والآن، بينما تحاول بريطانيا خفض عدد الوافدين إليها يُسرع اللاجئون السابقون تذكير الناس بالفوائد الاقتصادية للهجرة، وقال أهواليا: "اعتقد أن العمود الفقري لهذا البلد هو الهجرة، ويجب ألا ننسى ذلك ابداً".
ولم يجد أهلواليا ما يرضيه من المدارس البريطانية، ما أضطره إلى اللجوء لصخب الأسواق في لندن والعمل هناك، مستفيدا من مهارته وحدسه للأعمال التجارة.
وبدأ أهلواليا، في عمر 19 عاماً، في العمل بشركته الصغيرة "يورو لقطع السيارات" عام 1978، عندما اقترض 5 آلاف يورو (7500 دولار) وتولى أعمال السيارات المتضررة محولا شركته إلى شركة عملاقة، وكان الأمر بالنسبة له بداية منحنى جديد إذ يؤكد أنه في اليوم الأول لعمله لم يكن يعرف شيئا عن قطع غيار السيارات.
هذه الرئيسة التنفيذية توظف النساء..حيث لا يتجرأ البعض في الشرق الأوسط
وعمل أهلواليا بجد إلى أن انتشر عمله في جميع أنحاء لندن، وفتح مواقع جديدة وانتشر إلى أن شمل المملكة المتحدة كلها، وبدأ بعشرة موظفين، ثم أصبح لديه 50 ومن ثم 100 موظف.
ووصلت رحلة أهلواليا إلى أعلى نقطة عام 2011، عندما وصل عدد الموظفين في "يورو لقطع السيارات" إلى 3500 شخص عبر 89 موقعاً. وباع أهلواليا الأعمال لشركة قطع غيار السيارات الأمريكية "LKQ".
ويرأس أهلواليا حاليا مجلس إدارة شركة لـ “LKQ"، والتي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 13 مليار دولار، إضافة إلى رئاسة مجموعة "دومينفس"، وهي شركة لإدارة الأصول المتخصصة في الممتلكات.