شركات الطيران الخليجية تتوسع شرقا لتعويض الخسائر غربا

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
شركات الطيران الخليجية تتوسع شرقا لتعويض الخسائر غربا
Credit: Shutterstock/CNN Money

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتطلع شركات الطيران الخليجية الثلاث الكبرى إلى آسيا، تاركة خلفها حالة الاضطراب التي عصفت بها في العام 2017.

وأدت سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتوتر مع الناقلات الأمريكية، والاضطرابات السياسية الإقليمية، إلى تراجع الأعمال التجارية لطيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية، وطيران الاتحاد، العام الماضي.

وقد نمت شركات النقل الخليجية بسرعة خلال العقد الماضي، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي لبناء محاور تربط آسيا بأوروبا وأمريكا الشمالية.

وتبحث حالياً عن طرق لتحفيز النمو داخل آسيا، بعد هبوب بعض الرياح المعاكسة عبر المحيط الأطلسي.

وقال مركز كابا للطيران في تقرير صدر مؤخراً: "رغم العوائق، إلا أن عام 2017 شهد إطلاق تطورات استراتيجية من المحتمل أن نشهد نتائجها خلال عام 2018"، مضيفاً أن منطقة آسيا - الباسفيك ستشهد نموا أكبر من المتوقع في نشاط شركات الطيران الخليجية.
وقال وزير المالية القطري علي شريف العمادي في مؤتمر صحافي عقده في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي، إن الخطوط القطرية "ستُطلق بين 10 و15 وجهة جديدة في العام 2018."

وافتتحت الخطوط الجوية القطرية مؤخرا رحلة من الدوحة إلى العاصمة التايلاندية، بانكوك. وقالت الشركة القطرية في بيان لها إن هذه الوجهة الجديدة هي "جزء من التوسع المستمر في جنوب شرق آسيا".

وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أطلقت رحلة مباشرة إلى شيانغ ماي، في تايلاند، في العام 2017 وأضافت خطا جديدا إلى بتايا في يناير/كانون الثاني، لتُصبح أول شركة طيران في الشرق الأوسط تحلق إلى المدينة التايلاندية. وستبدأ أيضاً بالطيران الى بينانغ في ماليزيا هذا الشهر.

وعانت الخطوط القطرية من سنة صعبة، إذ بالإضافة لتعرضها لخطر حظر الإلكترونيات والسفر في السوق الأمريكية، فإنها فقدت 18 وجهة طيران، و50 رحلة طيران يومياً، وذلك بعدما قطعت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر، علاقاتها الديبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران الماضي.

وأشار تقرير كابا إلى أن الخطوط الجوية القطرية "تواصل نموها دون استخدام أسواقها الرئيسية المجاورة كمصدر للحركة، بينما تُجبر على القيام بعمليات تحويل كبيرة على العديد من الطرق".

وتتطلع طيران "الاتحاد" إلى الشرق أيضاَ، إذ أعلنت عن رحلة جديدة إلى باكو في أذربيجان.

وعانت طيران "الاتحاد" من سنة صعبة خلال الـ2017، إذ أن شركتي الطيران الشريكتين في أوروبا مثل طيران برلين وأليطاليا، واجهتا مشاكل مالية عميقة. وتولى رئيس تنفيذي جديد المهام في الشركة الشهر الماضي.

وقال روب واتس، المدير الإداري في شركة إيروتاسك، وهي شركة استشارية عالمية للطيران:"مع قيادة جديدة، ستركز الاتحاد على تقييم وإعادة هيكلة حصصها وشراكاتها مع خطوط الطيران الأخرى،" مضيفاً: "من المتوقع، أن يؤدي ذلك إلى استمرارها في خفض عدد رحلاتها على مختلف المحطات".

كما اضطرت الاتحاد، مثل طيران الإمارات، إلى خفض عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة في العام الماضي بعد انخفاض الطلب. علما أن الوضع تبدل لاحقا لتشهد طيران الامارات انتعاشاً مطرداً في طلب العملاءً، وأعادت الرحلات الأمريكية. وأضافت أيضاً خدمة مباشرة ثانية إلى نيوارك.

ولكن شركة الطيران التي تتخذ من دبي مقراً لها تتعاون أيضاً مع الشريك المحلي المنخفض التكلفة فلاي دبي. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت عن 81 رحلة بمشاركة الرمز، وغالبية هذه الوجهات في آسيا.

وأوضح واتس: "نحن نتوقع المزيد من التعاون على غرار الرمز المشترك والشراكات بين شركات الطيران الخليجية في عام 2018، بدلاً من التوحيد بينها."