هل يلتزم المدراء في الشرق الأوسط بالمعايير الأخلاقية في العمل؟

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
هل يلتزم المدراء في الشرق الأوسط بالمعايير الأخلاقية في العمل؟
Credit: GettyImages

هذ المقال منشور بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني "بيت.كوم"

يلعب القادة دوراً مهماً في الشركات، فهم المسؤولون عن إنشاء بيئة عمل إيجابية وتحفيز الموظفين على أداء مهامهم بشكل أفضل، وهم مثال يحتذى به من ناحية أخلاقية. ولكن هل يتمتع المدراء في المنطقة بصفات أخلاقية؟ من هو القائد الأخلاقي؟ وما هي الصفات التي تميّزه عن غيره من المدراء؟

القائد الأخلاقي هو الشخص الذي يلتزم بالمعايير الأخلاقية في حياته الشخصية والمهنية، فهو يتمتع بالصدق، والثقة، والنزاهة، ويبدي اهتماماً بالقيام بالأمور بالطريقة الصحيحة، كما أنه مثال يحتذى به ويسعى لتحسين شركته وتطويرها والقيام بالأمور المناسبة لكل من الشركة والمساهمين والموظفين. وهو يبدي دوماً اهتماماً بمصلحة الشركة والموظفين من خلال اتخاذ قرارات عادلة ومناسبة وتفضيل الأخلاق على الأرباح.

ونظراً لأهمية أخلاقيات العمل في الشركات، أجرى موقع بيت.كوم استبياناً بعنوان ’القيادة الأخلاقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، حيث أشار إلى أن غالبية المجيبين (64٪) يعتقدون أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الموظفين عندما يتعلق الأمر بأخلاقيات العمل، مع إشارة 20٪ إلى أن المسؤولية في هذا المجال تقع على عاتق الشركة التي عليها تأسيس قواعد سلوكية قويّة.

وأكّد الاستبيان على أهمية الدور الذي يلعبه القائد ليكون مثالاً يحتذى به في الشركة، وإنشاء بيئة تشجع تطبيق مبادئ المواطنة الجيدة في الشركة، وتحفّز الموظفين على تقديم أداء أفضل وأكثر ابتكاراً. وعندما سئل المشاركين في الاستبيان عن معنى أخلاقيات العمل، أشار حوالي نصف المجيبين (47٪) إلى أنها تحمل معنى قانوني، أي تنفيذ الأعمال وفقاً للمتطلبات القانونية وعدم خرق القوانين، في حين قال 37٪ أنها تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية.

عملية اتخاذ القرارات

لمعرفة مدى مشاركة المدراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمليات اتخاذ القرارات الأخلاقية، نظر الاستبيان في مستوى العدل والتوازن في القرارات التي يتخذها المدراء. وفي هذا الإطار، قال 43٪ من المجيبين أن مدراءهم يتخذون قرارات عادلة ومتوازنة في بعض الأحيان، وأشار أكثر من الثلث (36٪) إلى أن مدراءهم عادة ما يكونوا عادلين في عمليات اتخاذ قراراتهم. واتفق 6 من كل 10 (58٪) على أن مدراءهم لا يقيّمون النجاح استناداً على النتائج فحسب، بل استناداً على طريقة الحصول على النتائج.

ومن المثير للانتباه، أشار أقل من نصف المجيبين (45٪) إلى أن المسؤولين عنهم عادة ما يأخذون الأمور الصحيحة في الحسبان عند اتخاذ القرارات، أو في بعض الأحيان بحسب 38٪. في حين أشارت النسبة المتبقية (17٪) إلى أن الأمور الصحيحة نادراً ما تؤخذ في الحسبان من قبل مدرائهم، أو لا يتم أخذها بعين الاعتبار على الإطلاق.

الالتزام بالمعايير الأخلاقية خارج مكان العمل

عندما سئل المجيبين عمّا إذا كان المدراء يتبعون سلوكيات ملائمة خارج العمل، قال 39٪ من المجيبين أنهم يفعلون ذلك في أغلب الأوقات. وأشار أغلب المجيبين إلى أن مدراءهم يبدون اهتماماً بمصلحتهم أحياناً (27٪)، أو غالباً (39٪).

المدراء قدوة يحتذى بها

عندما سئل المجيبين عما إذا كانوا يعتبرون مدراءهم قدوة يحتذى بها فيما يتعلق بأداء العمل بطريقة أخلاقية، أشار حوالي النصف (45٪) إلى أن مدراءهم هم مثالاً يحتذى به من ناحية أخلاقية. في حين انقسم النصف الآخر من المجيبين ما بين الموافقة على ذلك إلى حد ما (29٪)، أو نادراً (14٪)، وأشار 12٪ فقط إلى أن مدراءهم ليسوا مثالاً يحتذى بهم على الإطلاق (12٪). ومن المثير للانتباه، أشار 62٪ من المجيبين إلى أن مدراءهم يناقشون قيم أو أخلاقيات العمل مع الموظفين، مع إشارة 28٪ منهم إلى أنهم يقومون بمناقشتها معهم في أغلب الأحيان.

وإضافة إلى ذلك، كشف الاستبيان عن وجود إجراءات تأديبية للموظفين عند تجاوز أخلاقيات العمل. حيث قال 72٪ من المجيبين إلى أن مدراءهم يلجؤون إلى اتخاذ الإجراءات التأديبية أو توبيخ الموظفين الذين لا يلتزمون بالمعايير الأخلاقية، ويقول 28٪ منهم أنهم يقومون بذلك أحياناً.

 

حول بيت.كوم

إن بيت.كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط مع أكثر من 40,000 صاحب عمل وأكثر من 31,900,000 باحث عن عمل مسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكافة انحاء العالم، من كافة قطاعات العمل والجنسيات والمستويات المهنية. قم بالإعلان عن وظائف أو البحث عن وظائف على بيت.كوم واطلع على مصدر أهم باحثين عن عمل وأصحاب عمل في المنطقة.