تقرير.. تذبذب النفط وارتفاع الفائدة ضغط على الاكتتابات بالشرق الأوسط في الربع الثالث

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) - شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضا بنسبة 33% في أعداد الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام بأسواق المال خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينما زادت قيمة الاكتتابات بمعدل 21.9% لتسجل 350 مليون دولار.

وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست آند يونغ بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ارتفاع قيمة صفقات الاكتتاب يعد أمرا إيجابيا، خاصة في ظل تأجيل عدة مؤسسات في المنطقة خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2018 بسبب عوامل مختلفة، تضمنت المخاوف التنظيمية ومستجدات التجارة العالمية، وظروف السوق غير المؤكدة في بيئة تشهد ارتفاع أسعار الفائدة المصرفية.

أضاف غاندير، في تقرير أصدرته إرنست آند يونغ، أنه في ظل تذبذب أسعار النفط والظروف الاقتصادية غير المواتية، كان نشاط صفقات الاكتتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بطيئًا بدءًا من الربع الأول وحتى الربع الثالث من عام 2018.

وبحسب التقرير الذي أصدرته مؤسسة إرنست آند يونغ، قادت السعودية نشاط الاكتتابات في المنطقة خلال الربع الثالث من العام، مع اكتتاب شركة لجام للرياضة في سوق "تداول" السعودي، والذي جمع 220.6 مليون دولار، مما يجعله أكبر اكتتاب في الربع الثالث. بينما شهد الربع السابق 4 اكتتابات عامة، ثلاثة منها في صناديق الاستثمار العقاري في سوق "تداول".

كما شهد سوق مسقط للأوراق المالية إدراج شركة ظفار لتوليد الكهرباء، بصفقة اكتتاب جمعت 52 مليون دولار.

فيما سجلت كل من مصر وتونس صفقة واحدة لكل منهما، إذ جمع الاكتتاب على أسهم شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية 69.7 مليون دولار.

ودفعت ظروف السوق غير المواتية الحكومة المصرية لإصدار قرار بتأجيل برنامج طرح حصص في شركات عامة بسوق المال.

كما شهدت بورصة تونس اكتتابا في الشركة التونسية للأوراق المالية في الربع الثالث من عام 2018، والذي قد جمعت 7.6 مليون دولار، بعد توقف في أنشطة الاكتتابات في البلاد استمر لمدة عام كامل.

وتوقع غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إرنست آند يونغ أن يحصل السوق السعودي على دعم كبير خلال العام المقبل، في ظل إعلان مؤسسة فوتسي العالمية نيتها بإدراج سوق "تداول" كمؤشر ثانوي في الأسواق الناشئة في عام 2019، وهو أمر مشجع للغاية بالنسبة للسوق السعودي، وذلك في أعقاب توقيع مؤسسة مورجان ستانلي للأسواق الناشئة اتفاقية مع سوق "تداول" من أجل إطلاق مؤشر قابل للتداول في الربع الأخير من عام 2018، ليعمل كمنصة لأدوات استثمارية، ويغطي الصناديق المتداولة في البورصة.