نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) - ترغب شركة كوكا كولا في التحول لشركة مشروبات متكاملة، وتستعد لإطلاق مشروب طاقة لمساعدتها في تحقيق هذا الهدف.
وقالت الشركة في الآونة الأخيرة إنها تدرس إضافة مشروب جديد، كوكا كولا للطاقة، إلى قائمة منتجاتها، حيث يُضاف إلى الشراب خلاصة الغوارانا وغيرها من المكونات المشتقة طبيعيا لإضفاء المزيد من الكافيين، كما ستتيح أيضا منتجا خالي من السكر.
وأثارت خطة كوكا كولا شريكتها، مونستر التي تعمل في إنتاج مشروبات الطاقة، وتقدمت كوكا كولا بطلب تحكيم تجاري للتأكد مما إذا كان المنتج الجديد سيخالف الاتفاق المُوقع حينما اشترت كوكا كولا حصة في مونستر.
وقال جيمس كينيسي، الرئيس التنفيذي لكوكا كولا، إنه يسعى لتحقيق نمو قوي، وأنه لا يخشى من بعض الإزعاج.
وقال دوان ستانفورد، رئيس تحرير مجلة Beverage Digest: "تريد كوكا كولا استغلال كافة الفرص المتاحة، عندما تفعل ذلك ستصطدم أحيانا بعقبات تعاقدية".
ويقول لوران غرانديت، المحلل الاستهلاكي لدى غوغنهايم سيكيوريتيز، إن قطاع الطاقة هو أحد القطاعات الأسرع نموا في صناعة المشروبات، فهو قطاع مربح للغاية لأن المستهلكين اعتادوا على دفع مبالغ أكبر لمشروبات الطاقة من المشروبات الغازية.
وأدركت كوكا كولا أهمية مشروبات الطاقة منذ عام 2014 عندما أبرمت صفقة شراء حصة في مونيستر تبلغ حاليا 18.5%، وأصبحت شريك التوزيع المفضل لمونيستر عالميا.
وتسعى كوكا كولا نحو المستهلكين الذين لا يمكنهم الوصول إلى ريدبول أو مونسيتر، من خلال استخدام مكونات طبيعية والاستفادة من علامتها التجارية المعروفة، وترى أنه بهذه الطريقة، يمكن أن يكون الشراب الجديد مكملاً، وليس منافسًا، لمونيستر.
مع المزيد من مشروبات الطاقة، بدأت كوكا كولا في زيادة تنويع مشروباتها، ففي وقت سابق من العام الجاري، اتجهت كوكا كولا إلى القهوة والمشروبات الرياضية، وأعلنت في أغسطس / آب أنها اشترت سلسلة القهوة البريطانية "كوستا كوفي" مقابل 5.1 مليار دولار.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت كوكا كولا إنها تدرس الانتقال إلى السوق المتنامي للمشروبات التي تحتوي على القنب، وقبل بضعة أسابيع، أعلنت الشركة عن خطط لشراء حصة كبيرة في شركة المشروبات الرياضية BodyArmor لتصبح ثاني أكبر مساهم فيها، وستساعد هذه الخطوة كوكا كولا على منافسة بيبسي.