كيف يرى القادة العرب حلول التحديات الاقتصادية للمنطقة؟

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

بي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأحد، إلى تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها، خلال كلمته في القمة العربية الاقتصادية ببيروت.

ويرى عون أن بلاده دفعت ثمنا باهظا للحروب في المنطقة العربية، نظرا لنزوح السوريين، ولجوء الفلسطينيين المستمر منذ 70 عاماً إلى أن أصبحت أعدادهم تمثل نصف سكان لبنان، حسب الموقع الرسمي للقمة الاقتصادية العربية في لبنان.

وبدوره، أكد وزير خارجية الكويت، صباح خالد الحمد الصباح، مبادرة بلاده لإنشاء صندوق للإستثمار في مجال التكنولوجيا والاقتصاد برأس مال قيمته 200 مليون دولار ، وبمشاركة القطاع الخاص على أن تسهم الكويت بمبلغ 50 مليون دولار من هذا الصندوق، كما أعلنت دولة قطر أنها ستساهم في الصندوق بقيمة 50 مليون دولار.

كما دعا الرئيس اللبناني جميع المؤسسات والصناديق التمويلية العربية للاجتماع في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمناقشة وبلورة آليات إعادة الإعمار في سبيل التنمية، في مقدمتها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية.

ويأمل عون أن تساعد القمة على تعزيز التعاون العربي في مجالات الزراعة والسوق العربية المشتركة ومشروعات الربط الكهربائي في المنطقة، بالإضافة إلى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وزيادة معدل الاستثمارات البينية والمباشِرة في الأقطار العربية.

وتساءل الرئيس اللبناني: "ألم يحن الوقت لتسهيل التبادل البرّي عبر النقاط الحدودية وفتح المعابر التي تسمح بمرور البضائع بين دولنا؟ وأين نحن من تصحيح مسار اتفاقية التيسير العربية كي تصبح أكثر عدالة وشمولية؟".

ويرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه يتعين على دول المنطقة تحقيق معدلات نمو مرتفعة بين 6 إلى 7% لتصبح على طريق التنمية، رغم التحسن النسبي في الاقتصاد العربي بعد أن بلغت معدلات النمو 2.7%، إلا أن هذه المعدلات لا زالت غير كافية لتحقيق الطفرة التنموية المنشودة، على حد قوله.

ودعا أبوالغيط، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، للإسراع في انتشال أكبر عدد من السُكان من الفقر المدقع، إذ تبلغ نسبتهم نحو 20% من سكان العالم العربي، بالإضافة لتوفير الغذاء لأكثر من 360 مليون عربي، والحفاظ على الموارد المائية العربية الشحيحة والتي تمثل 1% فقط من مصادر المياه العذبة في العالم وتنميتها.

وأضاف، أنه ليس مقبولاً أن تظل التجارة البينية بين الدول العربية عند معدلاتها الحالية التي لا تتجاوز 12% من إجمالي حجم التجارة، وذلك عن طريق تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي تم الانتهاء من نحو 95% من قواعد إنشاءها.

وأضاف عون أن بلاده تقدمت بمشروع عن الاقتصاد الرقمي تدعم التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما نتج عنه من تغيّرات في التجارة الالكترونية والحكومة الرقمية.

وقال نائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح: "إن التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة تحتم علينا المضي بوتيرة أسرع نحو تحقيق منطقة التجارة العربية الحرة".