نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت شركة ريتشارد برانسون للسياحة الفضائية، فيرجن غالاكتيك، عن صالة فاخرة جديدة ووسائل راحة فارهة لعملائها الأثرياء المقبلين على رحلة الشركة التجارية إلى الفضاء.
وقد نشرت الشركة، الخميس، صور تصميم صالة "سبيس بورت أمريكا" في نيو مكسيكو، حيث سيجتمع حملة التذاكر، الذين دفعوا 200 ألف دولار أو أكثر مقابل رحلة فيرجن غالاكتيك، في أحد الأيام في الميناء الفضائي قبل أن يركبوا على متن الطائرة الأسرع من الصوت، في رحلة مدتها 90 دقيقة في الغلاف الجوي العلوي.
وتعتبر التجديدات علامة أخرى على أن شركة فيرجن غالاكتيك تستعد لفتح أبوابها في "سبيس بورت أمريكا"، والتي هي منشأة مثيرة للجدل بنيت قبل حوالي عقد من الزمن باستخدام أموال دافعي الضرائب المحليين.
وتظهر صور الصالة الموجودة في الطابق الأول مقهى كبيراً مصنوعاً من الرخام إيطالي، وفقاً لما تذكره الشركة، بينما تصطف أرائك حديثة التصميم أمام النوافذ الممتدة من الأرض حتى السقف في المنشأة التي تطل على مشاهد بانورامية في الصحراء المحيطة. كما تشمل المرافق الجديدة الأخرى مركز تحكم في المهمة ومنطقة عمل للطيارين ومركز معلومات.
وينتظر مئات الأشخاص ركوب رحلة قصيرة عالية السرعة على متن طائرة فضائية تابعة لشركة فيرجن غالاكتيك، بينما يخطط برانسون، الذي أسس المشروع في عام 2004، ليكون أول سائح على متن طائرة فيرجين غالاكتيك الفضائية. وتقول الشركة إنها تخطط للقيام برحلات تجريبية إضافية، لتتمكن من بدء رحلاتها في النصف الأول من عام 2020.
وقد أمضت شركة برانسون 15 عاماً في بناء واختبار طائرتها الفضائية في صحراء موهافي في كاليفورنيا، حيث استغرق الأمر وقتاً أطول بكثير مما كان متوقعاً، ويعود ذلك جزئياً إلى حادث في عام 2014 أودى بحياة مساعد طيار.
وقد أثارت منشأة "سبيس بورت أمريكا" الكثير من الجدل في نيو مكسيكو، حيث وصف النقاد المشروع بأنه خطة معيبة للغاية لتنشيط اقتصاد الولاية عن طريق رحلات الفضاء التجارية، إلّا أن المنشأة لا تزال تستهلك ملايين الدولارات الضريبية بينما تجلس فارغة دون تشغيل أي أعمال.
وتقول فيرجن غالاكتيك الآن إنها على استعداد للوفاء بوعدها لجعل نيو مكسيكو وجهة للسياحة الفضائية ومشاهدة الرحلات الجوية، ما سينعش الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام أصبحت الشركة أول مشروع للسياحة الفضائية يعرض للاكتتاب العام في سوق الأوراق المالية، كجزء من صفقة مع شركة "سوشال كابيتال هيدوسوفيا القابضة". ومن المفترض أن تساعد الصفقة "فيرجن غالاكتيك" على جمع الأموال اللازمة للتنافس ضد نظرائها، ومنها "بلو أوريجين" التابعة لجيف بيزوس و"سبيس إكس" التابعة لإيلون موسك، بالإضافة إلى توفير طريقة يستطيع من خلالها المستثمرون في سوق الأسهم دعم برانسون في "سباق المليارديرات إلى الفضاء".