مالك علامة "لويس فيتون" التجارية قد يستحوذ على دار مجوهرات "تيفاني" الأيقوني

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

هونغ كونغ (CNN) -- تتطلع شركة LVMH الفرنسية العملاقة في مجال السلع الفاخرة للاستيلاء على دار المجوهرات الأمريكي الأيقوني، تيفاني أند كو.

وقد أبدت شركة LVMH، التي يديرها الملياردير برنارد أرنو، وتمتلك علامات تجارية مثل لويس فيتون وكريستيان ديور، اهتمامها في الصفقة الاثنين، بعد أن كانت قد ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن الشركة قدمت عرضاً للاستحواذ على تيفاني.

من جهتها، قالت مجموعة الأزياء الفرنسية إنها أجرت "مناقشات أولية" بشأن "صفقة محتملة" مع تيفاني، مضيفة أنه "لا يمكن أن يكون هناك ضمان بأن هذه المناقشات ستؤدي إلى أي اتفاق".

وكانت قد ذكرت بلومبرغ ومنصات أخرى أن LVMH عرضت فكرة الشراء نقداً على دار المجوهرات في وقت سابق من هذا الشهر، في صفقة قدّرت بحوالي 14.5 مليار دولار، أو 120 دولاراً للسهم، أي أكثر بحوالي 20٪ من سعر إغلاق السهم يوم الجمعة.

ونقلت رويترز عن مصادر مجهولة على دراية بالأمر، أن تيفاني استعانت بمستشارين لمراجعة العرض، ولم ترد حتى الآن على LVMH.

وقد ارتفعت أسهم تيفاني بنسبة 20٪ تقريباً في تداول ما قبل السوق يوم الاثنين، بينما ارتفع سهم LVMH بنسبة 0.4٪ في باريس. ولم ترد تيفاني بعد على طلب للتعليق من CNN.

ووفقاً لما كتبه محللون في بيرنشتاين في مذكرة بحثية فإن "الاستيلاء على تيفاني قد يكون له معنى كبير"، إذ رغم أن تيفاني هي واحدة من أشهر العلامات التجارية الفاخرة في العالم، إلّا أنه لا يزال هناك مجال للنمو، لا سيما في مجال المجوهرات والساعات، بحسب قولهم.

كما من الممكن أيضاً أن تعزز الصفقة وجود LVMH في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل حوالي ربع إيرادات الشركة، بالإضافة إلى تعزيزها أيضاً مجموعة المجوهرات وساعات اليد الخاصة بالشركة الفرنسية، والتي تشمل علامات تجارية أوروبية قديمة مثل بلغاري وهوبلوت وتاغ هوير، حيث أنه اعتباراً من يناير/ كانون الثاني، لم تحقق وحدة المجوهرات والساعات سوى 9٪ من إجمالي إيرادات الشركة، وفقاً لرسالة وجهت للمساهمين.

وتعتبر شركة LVMH أكبر مجموعة منتجات فاخرة في العالم، إذ تضم الشركة 75 علامة تجارية مختلفة، وقد احتفظت بلقبها كأكبر بائع للسلع الفاخرة منذ سنوات عدة، وفقاً لتحليل نشرته ديلويت هذا العام. وقد بلغت إيرادات شركة التجزئة العملاقة العام الماضي 46.8 مليار يورو أي 51.9 مليار دولار.

أما تيفاني، فقد واجهت دار المجوهرات، التي تشتهر بعلب تعبئتها الفيروزية الصغيرة، تراجعاً في المبيعات، لتقوم في العام 2017 بتبديل رئيس الشركة التنفيذي بعد نتائج مالية مخيبة للآمال. 

منذ ذلك الحين، تعمل الشركة على إعادة اسمها لجذب عدد أكبر من جيل الألفية، وذلك من خلال إضافة المزيد من المنتجات المصممة لجذب المتسوقين الشباب، والتسويق بطريقة استهدافية أكثر، وتجديد متجرها التاريخي الرائد في نيويورك لجذب المزيد من الزبائن.

وقد يكون استحواذ LVMH على تيفاني أحد أكبر صفقات الشركة حتى الآن، إذ في العام 2017، استحوذت الشركة على كريستيان ديور مقابل 13 مليار دولار، في حين استحوذت العام الماضي على سلسلة فنادق بيلموند الفاخرة مقابل 2.6 مليار دولار.

نشر