دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قامت شركة "شيفرون" بإخراج جميع موظفيها من الأمريكيين في مجال النفط من العراق بعد الغارة الجوية الأمريكية على بغداد الأسبوع الماضي، والتي قتلت اللواء الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت شركة "شيفرون"، ثاني أكبر شركة نفط أمريكية، في بيان لها يوم الاثنين إنه "كإجراء وقائي" غادر موظفوها ومقاولوها المغتربون إقليم كردستان في شمال العراق "للوقت الحالي". وليس لدى "شيفرون" أي موظفين آخرين في مجال النفط في أماكن أخرى من العراق.
وفي حديث مع CNN، قالت متحدثة باسم "شيفرون" إن "سلامة أفرادنا ومنشآتنا هي أولوية شيفرون على مستوى العالم". كما قالت الشركة إن عمليات "شيفرون" لا تزال مستمرة في إقليم كردستان، حيث يشرف عليها موظفون محليون.
وتأتي عملية إخلاء "شيفرون" لموظفيها بعد أن قالت وزارة النفط العراقية يوم الجمعة إن "عدداً" من الأمريكيين العاملين في جنوب العراق غادروا البلاد بعد أن حثت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها على المغادرة فوراً بسبب التوترات المتصاعدة التي تلت مقتل سليماني أواخر الأسبوع الماضي.
كما أوضحت وزارة النفط العراقية إن العمال الأجانب من جنسيات أخرى لم يغادروا البلاد، وأن حقول النفط في جميع أنحاء العراق تعمل بشكل طبيعي.
وقد ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، حيث تفاعل المستثمرون مع احتمال انتقام إيران لمقتل سليماني عبر هجمات على الأصول الأمريكية في المنطقة.
وتعمل أيضاً شركة "إكسون موبيل"، وهي شركة نفط أمريكية كبيرة، في جنوب العراق، وكذلك شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية وشركة "رويال داتش شيل".
وقالت "إكسون موبيل" في بيان لها يوم الجمعة إنها "تراقب الوضع عن كثب" مضيفة أنها لديها "برامج وإجراءات لتوفير الأمن وحماية أفرادها وعملياتها ومنشآتها". ورفضت شركات النفط الأخرى، من بينها "شيل" و"بريتيش بتروليوم" التعليق على عملياتها.