لبنان.. استدعاء كارلوس غُصن للتحقيق بسبب "النشرة الحمراء" وزيارته إسرائيل

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
النيابة اللبنانية تستدعي كارلوس غُصن للتحقيق بسبب "النشرة الحمراء" وزيارته إسرائيل
Credit: KAZUHIRO NOGI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت النيابة العامة في لبنان قرار استدعاء لرجل الأعمال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف نيسان رينو، لاستجوابه، بعد أيام من قدومه إلى بيروت، قادمًا من اليابان التي يواجه فيها اتهامات بالفساد المالي.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، استدعى غصن إلى جلسة تحقيق يعقدها الخميس في مكتبه في قصر العدل، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني، التي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه.

كما سيجري الاستماع إلى إفادة غُصن حول البلاغ المُقدم في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين، عن دخوله "بلاد العدو والاجتماع مع عدد من القيادات الإسرائيلية"، حسبما أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني، تسلم القضاء اللبناني من الإنتربول الدولي "النشرة الحمراء" حول ملف غُصن، بعد عودته المفاجئة قبل أيام إلى بيروت.

و"النشرة الحمراء" بحسب موقع الانتربول، "ليست مذكرة توقيف دولية، وهي تُعد طلباً إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرم واعتقاله موقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل".

وفي مقابلة حصرية مع CNN، أكد غُصن أنه هرب من اليابان بحثاً عن العدالة، مُضيفاً أنه "لم يكن أمامه من خيار آخر".

وقال الرئيس التنفيذي السابق لتحالف نيسان رينو في مؤتمر صحفي، الأربعاء، بأول ظهور بعد هروبه: "كنت سأموت باليابان إذا لم أخرج".

وتعمل السلطات اليابانية لاحتواء تداعيات هروب غصن المفاجئ ومعرفة كيف خطط له وقام به في المقام الأول، بينما كان تحت الإقامة الجبرية بمنزله في طوكيو.

وقالت وزيرة العدل ماساكو موري، يوم الأحد، إن غصن غادر البلاد "بطريقة غير قانونية وغير عادلة"، في حين أمرت وزارة الهجرة اليابانية "بتشديد" قوانين هجرتها "حتى لا يتكرر الموقف نفسه".

وقبض على غصن في نوفمبر/تشرين الأول من العام 2018، ويواجه مجموعة من التهم منذ ذلك الوقت، من بينها مزاعم حول عدم تصريحه عن دخله الحقيقي لسنوات، فضلاً عن تحويله مبلغ 5 ملايين دولار من نيسان إلى وكالة سيارات كان يتحكم بها. وطُرد غصن من مناصبه في نيسان وميتسوبيشي موتورز بعد اعتقاله، ليستقيل بعد ذلك من رينو.

ونفى غصن الذي يحمل الجنسية الفرنسية والبرازيلية واللبنانية هذه الاتهامات كلياً، مدعياً أن اعتقاله كان جزءاً من مؤامرة لإخراجه من الإمبراطورية التجارية التي بناها.

وكانت قد انتقدت كارول غصن منذ أشهر عدة طريقة تعامل السلطات اليابانية مع قضية زوجها، ودعت قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرازيلي جير بولسونارو، للتدخل.