لندن، المملكة المتحدة (CNN) – قالت بعض الشركات الإيطالية الكبرى العالقة وسط عملية إغلاق شاملة بسبب فيروس كورونا، إن أعمالها "قائمة كالمعتاد"، رغم القيود المفروضة على جزء كبير من شمال البلاد لاحتواء أكبر انتشار للفيروس في أوروبا.
ووضع الحظر منطقة لومباردي بأكملها، بالإضافة إلى 14 مقاطعة أخرى، تحت قيود السفر، كما أغلقت المدارس والجامعات والمسارح ودور السينما والحانات والنوادي الليلية، ما قيد حركة أكثر من 10 ملايين شخص.
وبينما من المتوقع أن تؤثر القيود المفروضة على الاقتصاد الإيطالي المتناقص بالفعل، إلا أن بعض أكبر الشركات في البلاد، من بينها شركات صناعة سيارات، ودور أزياء، قالت يوم الاثنين إنها تواصل أعمالها التجارية كالمعتاد.
وقالت البورصة الإيطالية، التي تملكها مجموعة بورصة لندن، إنها "تعمل بشكل طبيعي" ولديها "ترتيبات قوية لاستمرارية العمل" لضمان استمرار الأسواق في العمل. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي يوم الاثنين منخفضاً بنسبة 11.2%.
كما قالت شركة فيراري المصنعة للسيارات الرياضية فائقة الأداء، والتي تتخذ من إحدى البلدات الخاضعة للحظر مقراً لها، إن العمليات مستمرة كالمعتاد، مضيفة أن "هذه الاستمرارية تخضع لموردينا الذين نحن على تواصل دائم معهم" ومشيرة إلى أنها لا تزال تقوم بـ"مناقشات مستمرة" مع السلطات.
وقال متحدث باسم مجموعة النظارات الإيطالية، "لوكسوتيكا"، والتي يقع مقرها الرئيسي في ميلانو وتصمم نظارات "راي بان" و"أوكلي"، إن جميع مواقعها في المنطقة تواصل أعمالها التجارية، بينما قال متجر التجزئة للملابس الرياضية إن العمليات التجارية "قائمة كالمعتاد".
وقد أعلن عن الحظر في البلاد بعد أن سجلت إيطاليا ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، والتي بلغت 1147 حالة يوم السبت، ما رفع عدد الحالات في البلاد إلى 7375 حالة، مع 366 حالة وفاة، وهو أكبر عدد وفيات خارج بر لصين الرئيسي، وأكبر انتشار في أوروبا. وقد تخطى عدد الحالات المصابة في إيطاليا منذ ذلك الوقت 9100 حالة، بينا بلغ عدد الوفيات أكثر من 463 حالة.