نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— لا تزال حرب أسعار النفط بين المملكة العربية السعودية وأوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى مستمرة بدخول الأول من ابريل/ نيسان الجاري، الأمر الذي يثير مخاوف وصول أسعار برميل النفط إلى السالب وفقا لمراقبين.
مع ارتفاع العرض بصورة هائلة وتراجع الطلب على الخام الأسود، غولمدان ساكس التي تعتبر إحدى أعرق مؤسسات الخدمات المالية والاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم ألقت الضوء على أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني وصول المخازن والمصافي وأنابيب وناقلات النفط إلى أقصى قدرتها الاستيعابية وهو أمر لم يحصل منذ العام 1998، وهو الأمر الذي يعني أن النفط المنتج لن يجد سعة أو وجهة يقصدها.
سعر برميل النفط يهبط تحت الصفر
وفي الوقت الذي يتداول برميل نفط غرب تكساس ومزيج برينت قرابة الـ20 دولارا للبرميل، بعض أسعار الأمزجة النفطية الأخرى هبطت لأرقام فردية للبرميل، في حين وصلت أسعار أخرى على سبيل المثال خام وايومنغ تداول مؤخرا بـ "سالب 19 سنتا أمريكيا" للبرميل وفقا لبلومبيرغ بتقريرها الأسبوع الماضي.
وحتى فيما يتعلق بخيارات التخزين المتاحة وهو تحميلها على ناقلات النفط العملاقة وتخزينها هناك ولكن هذا خيار ليس دائما، باعتبار أن هذه الناقلات ستصل بنهاية المطاف إلى أقصى درجات استيعابها ولن تتحمل أكثر حجم الضخ الهائل.
ووفقا لـJBC للطاقة فإن 6 ملايين برميل نفط/ يوميا ستكون "مشردة" وهائمة دون وجهة تقصدها خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري وهذا الرقم من المتوقع أن يرتفع إلى 7 ملايين برميل نفط في مايو/ أيار المقبل.