ترامب يعد بإنقاذ شركات النفط.. ويفكر في "منع" ناقلات السعودية من التفريغ بأمريكا

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع موجة الإفلاس وعمليات التسريح الجماعي للعمال التي تلوح في أفق صناعة النفط الأمريكي، إذ نشر ترامب تغريدة يوم الثلاثاء على حسابه في تويتر ذكر فيها أنه أصدر تعليماته لأمناء وزارتي الطاقة والخزانة لـ"صياغة خطة لتوفير الأموال" ومساعدة شركات النفط والغاز، مضيفاً: "لن نخذل صناعة النفط والغاز الأمريكية الكبرى أبداً".

ورغم أنه لم يعلن عن أي تفاصيل إضافية، إلّا أنه قال إن الهدف هو ضمان "تأمين هذه الشركات والوظائف المهمة للغاية لفترة طويلة في المستقبل".

ويأتي وعد ترامب بعد يوم واحد من انهيار أسعار النفط في الولايات المتحدة إلى السالب للمرة الأولى على الإطلاق، وهو أقوى دليل حتى الآن على وفرة العروض التي تطغى على السوق خلال تفشي جائحة فيروس كورونا.

ومن المحتمل أن يتسبب النفط الرخيص في إفلاس المئات من شركات النفط الأمريكية، لا سيما الشركات الصغيرة التي تحملت الكثير من الديون.

وقلل ترامب من هول انخفاض سعر النفط إلى السالب، مشيراً إلى أن العقود الآجلة المؤرخة للشهور المقبلة لا تزال بأمان وفي المنطقة الإيجابية. إلّا أن معايير النفط الأخرى تشير إلى ضيق شديد أيضاً، إذ انخفض عقد يونيو/ حزيران، الذي يتم تداوله بكثرة، بنسبة 25٪ إلى 15 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام برنت القياسي العالمي بنسبة 20٪ إلى 20 دولاراً للبرميل.

وتعتبر هذه الأسعار منخفضة للغاية لتحقق شركات النفط الصخري الأمريكية الربح، ما سيدفع الكثير منها إلى إيقاف الإنتاج وتسريح العمال، بينما بعضها لن تنجو على الإطلاق.

وكان السناتور الأمريكي كيفين كريمر من الحزب الجمهوري قد حث ترامب، الاثنين على "منع" ناقلات النفط السعودية من التفريغ في الولايات المتحدة، ليشير ترامب إلى أنه "منفتح" على الفكرة، حيث قال خلال مؤتمر صحفي في اليوم ذاته "لدينا بالتأكيد الكثير من النفط. لذا سألقي نظرة على الأمر".

لكن محللي الطاقة ومسؤولي الصناعة حذروا من أن استبعاد النفط الأجنبي قد يتسبب بنتائج عكسية لأن المصافي الأمريكية لا يمكنها العمل فقط على النفط الصخري الأمريكي، وإنما تتطلب جرعة من النفط الثقيل، ومعظمه من الخارج، لإنتاج وقود الطائرات وبنزين المحركات والديزل بشكل مربح.