في ظل أزمة كورونا.. فيرجين أتلانتيك تبحث عمن يستثمر بها

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبحث شركة فيرجن أتلانتيك عن رأس مال لمنعها من الانهيار في خضم الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا.

وأكد متحدث باسم فيرجن أتلانتيك لشبكة CNN الأحد أن الشركة تستكشف الآن خيارات العمل مع مستثمرين خارجيين، حيث عينت بنك الاستثمار هوليهان لوكي لقيادة البحث، مع التركيز على المستثمرين من القطاع الخاص.

وقال المتحدث في بيان إنه "بسبب التكاليف المرتفعة لأعمالنا بسبب ظروف السوق غير المسبوقة التي جلبتها أزمة كوفيد-19 معها، فإننا نستكشف جميع الخيارات المتاحة للحصول على تمويل خارجي إضافي". كما طلبت شركة الطيران البريطانية أيضاً مساعدة مالية من حكومة المملكة المتحدة.

ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم مجموعة فيرجن، فإن الشركة الأم للخطوط الجوية والمؤسس الملياردير ريتشارد برانسون، يدعمان قرار البحث عن المستثمرين، رغم أنهما لا يتطلعان لبيع فيرجين أتلانتيك مباشرة.

وذكر البيان أن "مجموعة فيرجن توفر السيولة للمساعدة في دعم شركاتها وتوفير الوظائف. ريتشارد ومجموعة فيرجن ملتزمان بشركة الطيران، ولا يتطلعان لبيع فيرجن أتلانتيك. إنهما يدركان أن المزيد من الاستثمار سيكون ضرورياً لتعويض الخسارة الإجمالية للإيرادات بسبب كوفيد-19، ويعملان مع هوليهان لوكي من أجل التواصل مع المستثمرين من القطاع الخاص حول فرصة للاستثمار".

وقد أدى حظر السفر وحالات الإغلاق التامة وإغلاق الحدود المفروضة لإبطاء انتشار الفيروس، إلى تدمير صناعة السفر، ما دفع عشرات شركات الطيران إلى تعليق طائراتها وفرض إجازات غير مدفوعة الأجر على الموظفين. وقال اتحاد النقل الجوي الدولي في وقت سابق من هذا الشهر إن إيرادات ركاب الخطوط الجوية ستنخفض إلى النصف هذا العام، أي بمقدار 314 مليار دولار عن العام 2019.

وفي حين أن شركات الطيران الأمريكية ستتلقى عشرات مليارات الدولارات من الدعم كجزء من حزمة تحفيز في البلاد، إلا أن الحكومات الأوروبية لم تعد بإنقاذ شركات النقل. بدلاً من ذلك، تستغل شركات الطيران الفردية الدعم الحكومي لدفع رواتب الموظفين ورفع الديون.

وضخ برانسون سابقاً 250 مليون دولار في شركات مجموعة فيرجين استجابة للوباء، لكنه قال إن شركات الطيران ستحتاج إلى المزيد من المال من أجل الاستمرار.

وقال برانسون يوم الاثنين، في رسالة مفتوحة للموظفين، إنه سيعرض ممتلكاته في جزيرة نيكر في منطقة البحر الكاريبي كضمان "لجمع أكبر قدر ممكن من المال لمساعدة أكبر عدد ممكن من الوظائف في المجموعة". كما قال في الرسالة إن الشركة ستسعى للحصول على قرض تجاري من حكومة المملكة المتحدة ستقوم بسداده، إلّا أنه لم يحدد مقدار المال الذي يحتاجه.

كما طالب برانسون أيضاً بمساعدة الحكومة الأسترالية لطيران فيرجن أستراليا، ولكن يوم الثلاثاء، دخلت فيرجن أستراليا الحراسة القضائية، لتصبح أول شركة طيران رئيسية في آسيا والمحيط الهادئ تستسلم لفقدان أعمالها التجارية تأثراً بالوباء.