دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت شركة بوينغ يوم الأربعاء عن خسارتها 2.4 مليار دولار خلال الأشهر الـ3 الماضية، في أحدث إشارة إلى المشاكل التي تواجهها شركة تصنيع الطائرات مع تداعيات حادثة طائرتها 737 ماكس المعلقة وجائحة كورونا.
وفي مذكرة للموظفين، قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، إن "التأثير المطول" للفيروس سيتطلب من الشركة "إجراء المزيد من التقييم لحجم القوى العاملة لدينا"، في إشارة إلى إلغاء بوينغ سابقاً أكثر من 16 ألف وظيفة، أي حوالي 10٪ من قواها العاملة.
ولم تصدم وول ستريت بالأرقام الأخيرة للشركة، إذ عرف المستثمرون بالفعل أن بونيغ سلمت 10 طائرات الشهر الماضي، بعدما بدأت زيادة الإنتاج بعد إغلاق مصنعها بسبب الوباء.
ولكن، كشف كالهون أيضاً أن بوينغ تخطط لتقليص الإنتاج بشكل أكبر لجميع طائراتها التجارية، وربما إغلاق خطوط التجميع الكاملة لطائرات 787 دريملاينر.
وقال كالهون "سنحتاج أيضاً إلى تقييم الطريقة الأكثر كفاءة لإنتاج طائرة 787، بما في ذلك دراسة جدوى تعزيز الإنتاج في مكان واحد"، رافضاً مشاركة الصحفيين المزيد من التفاصيل. وتصنع بوينغ طائرة 787 دريملاينر في منشأة مخصصة في تشارلستون، وفي مصنع الشركة الضخم بالقرب من سياتل.
وتخطط بوينغ الآن لإنتاج 6 طائرات 787 فقط شهرياً في العام 2021، وفقاً للشركة، بانخفاض عن المعدل الحالي البالغ 10 طائرات شهرياً. وتخطط بوينغ أيضاً لخفض إنتاجها الشهري لطائرة 777 من 5 طائرات إلى طائرتين.
ولا تزال الشركة في المراحل الأولى من استئناف إنتاج طائراتها 737 ماكس، والتي كانت من أكثر طائرات بوينغ مبيعاً قبل إيقافها في مارس/آذار 2019 بعد حادثين تسببا في مقتل 346 شخصاً.
ولكن، قالت بوينغ يوم الأربعاء إنها ستبطئ خططها لزيادة هذا الإنتاج أيضاً، وتهدف إلى إنتاج 31 من تلك الطائرات شهرياً بحلول العام 2022، وهو هدف كان من المتوقع أن تحققه بوينغ العام المقبل.