ترامب يشترط "حصول أمريكا على نسبة من الصفقة": يمكن بيع تيك توك

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أيام من الجدل حول مستقبل "تيك توك"، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيسمح لشركة أمريكية بالاستحواذ على تطبيق الفيديو القصير، بشرط واحد.

وحدد ترامب يوم الاثنين، الـ15 من سبتمبر/ أيلول كموعد نهائي ليجد "تيك توك" مشترياً أمريكياً، مشيراً إلى أنه في حال فشل في ذلك، فسيحظر التطبيق في البلاد. ولكن في تصريح غير اعتيادي آخر، قال ترامب إن أي صفقة يجب أن تتضمن "مبلغاً كبيراً من المال" يخصص لوزارة الخزانة الأمريكية.

وقال ترامب في تصريحه إنه "في الوقت الحالي ليس لديهم أي حقوق ما لم نعطهم إياها. لذا، إذا أردنا منحهم الحقوق، فحينها ... يجب أن تأتي إلى هذا البلد. إنها ميزة رائعة، لكنها ليست رائعة في الولايات المتحدة ما لم يكن لديهم موافقة في الولايات المتحدة".

وفي رد على سؤال خلال إفادة صحفية لاحقة عما إذا كان يجب أن تأتي أموال الخزانة من مايكروسوفت – التي تسعى لشراء تيك توك – أو الشركة الأم الصينية لـ"تيك توك" بايتدانس، قال ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على جزء كبير من الصفقة "في كلتا الحالتين"، مضيفاً: "سواء كانت مايكروسوفت أو شركة أخرى، أو من الصينيين – مهما كان السعر، يمكن للولايات المتحدة.. يجب عليها أن تحصل على نسبة كبيرة جداً من هذا السعر. لأننا مكّنا الأمر".

ووصف ترامب اقتراحه بأنه مشابه لعقد إيجار بين مالك ومستأجر، مضيفاً أن "تيك توك" يدين للولايات المتحدة بنجاحه.

ووفقاً لجين كيميلمان، كبير المستشارين السابقين لقسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأمريكية، وهو حالياً مستشار كبير لمجموعة السياسات "بابلك نولدج"، فإن مطالبة الرئيس بحصول الخزانة الأمريكية على نسبة من أموال الصفقة ليس لها أساس في قانون مكافحة الاحتكار.

وقال كيميلمان إن "هذا أمر غير معتاد، هذا غير طبيعي. من الصعب حقاً فهم ما يتحدث عنه الرئيس بالفعل هنا. ليس من غير المألوف أن يكون للمعاملات آثار جيوسياسية أوسع نطاقاً بين الدول، ولكنه غريب جداً وجود المال على الطاولة فيما يتعلق بمعاملة ما".

وقالت "تيك توك" إنها لا تزال ملتزمة بقاعدة المستخدمين الأمريكيين الكبيرة لديها، حيث قال المتحدث باسم الشركة، جوش جارتنر، "إن تيك توك محبوب من قبل 100 مليون أمريكي لأنه موطن للترفيه والتعبير عن الذات والاتصال" سيبقى تيك توك هنا لسنوات عديدة قادمة".