دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن الوضع الاقتصادي العالمي يبدو اليوم أقل خطورة مما كان عليه في يونيو/ حزيران، مضيفة أن الصندوق سيجري تعديلات صغيرة لتوقعات العام 2020.
وقالت غورغييفا يوم الثلاثاء إنها تقدر أن التطورات في الربعين الثاني والثالث كانت أفضل إلى حد ما مما كان متوقعاً، مشيرة إلى أن الصندوق يتوقع "انتعاشاً جزئياً وغير منتظم في العام 2021".
وأوضحت غورغييفا أن العالم استطاع الوصول إلى هذه النقطة، بسبب "الإجراءات السياسة غير العادية التي وضعت أرضية تحت الاقتصاد العالمي، حيث قدمت الحكومات حوالي 12 ترليون دولار من الدعم المالي للأسر والشركات. وحافظت إجراءات السياسة النقدية غير المسبوقة على تدفق الائتمان، ما ساهم في استمرارية أعمال ملايين الشركات".
ولكن، رغم الانتعاش الذي بات يشهده الاقتصاد العالمي، أكدت غورغييفا أن ذلك لا يعني أن الأزمة انتهت، إذ تواجه العديد من البلدان ما وصفته بـ"الصعود الطويل" والذي هو أشبه برحلة تسلق صعبة ستكون طويلة وغير منتظمة وغير مؤكدة وعرضة للنكسات.
وبحسب تصريحات غورغييفا فإن الانكماش الاقتصادي بالنسبة للعديد من الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، أصبح أقل حدة مما كان يتوقع له أن يكون. أما بالنسبة للصين، فتشهد حالياً انتعاشاً أسرع من المتوقع، في حين لا تزال بعض المناطق الأخرى تتأذى بشدة إثر تبعات الجائحة، ما قد يدفع الصندوق لمراجعة بعض توقعاته للجانب السلبي أيضاً.
ويقدر الصندوق أن يصل الدين العام العالمي مستويات قياسية تبلغ حوالي 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2020، حيث أشارت غورغييفا إلى أن المخاطر لا تزال مرتفعة، بسبب ارتفاع حالات الإفلاس وامتداد التقييمات في الأسواق المالية، بالإضافة إلى مواجهة العديد من البلدان الخطر إثر ارتفاع مستويات ديونها بسبب استجابتها المالية للأزمة وخسائر الإنتاج والإيرادات الفادحة.
ومن المقرر أن ينشر الصندوق توقعاته المعدلة للاقتصاد العالمي في الأسبوع المقبل، بحسب ما قالته غورغييفا.