دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي في بيان صدر في نهاية الأسبوع أن السجلات السرية لآلاف مرضى العلاجات النفسية في البلاد اخترقت مع تسريب بعضها عبر الإنترنت.
وتعمل السلطات على تعقب هؤلاء المرضى الذين تلقوا رسائل بريد إلكتروني تهدد بالكشف عن معلومات شخصية ما لم يدفع المريض للجهة المبتزة.
وتعمل الشرطة الفنلندية مع وكالات أخرى للتحقيق في خرق البيانات الذي استهدف فاستامو، أكبر مركز خاص للعلاج النفسي في البلاد، والذي يعالج حوالي 40 ألف مريض في جميع أنحاء فنلندا.
وقال ماركو ليبونين، مفتش المباحث في مكتب التحقيقات الوطني، "نحن ممتنون للجهات الفاعلة المختلفة في المجتمع التي ساعدت الشرطة. إنه أمر رائع بشكل خاص أن المواطنون يحثون الجميع على عدم مشاركة هذه المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً أن تبادل مثل هذه المعلومات يحقق العناصر الأساسية للجريمة.
وقد تلقى بعض الضحايا رسائل في البريد الإلكتروني تطالب بمدفوعات بعملة بيتكوين مقابل الامتناع عن الكشف العلني عن معلوماتهم الشخصية، أمر حثت السلطات الضحايا على تجنبه.
بدلاً من ذلك، طلبت الوكالات من هؤلاء المرضى حفظ الرسائل الابتزاز والأدلة المحتملة الأخرى التي تلقوها وتقديم تقرير للشرطة. كما ثبطت الشرطة الناس من الدفع للمتسللين، قائلة إن ذلك لن يضمن بقاء بياناتهم سرية.
وأعرب قادة فنلندا عن استيائهم من الانتهاك غير المسبوق وقالوا إن الضحايا بحاجة إلى دعم فوري.
وقالت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، في تغريدة على تويتر يوم السبت: "هذا الاختراق في البيانات صادم من عدة جهات. الضحايا الآن بحاجة إلى الدعم والمساعدة. الوزارات تستكشف الطرق لمساعدة الضحايا. هناك حاجة أيضاً لاتخاذ إجراءات من قبل البلديات والمنظمات".
وقالت فاستامو إنها بدأت تحقيقاً داخلياً في الأمر واعترفت على موقعها على الإنترنت يوم الاثنين أن المتسللين وصلوا لأول مرة إلى قاعدة بيانات المرضى الخاصة بها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2018.
وقالت الشركة إن الثغرات الأمنية استمرت حتى مارس/ آذار من العام 2019. كما أعلنت الشركة يوم الإثنين أنها تمكنت من الوصول إلى قاعدة بيانات المرضى الخاصة بها، وطردت مديرها التنفيذي، فيل تابيو، بعد أن اُكتشف أنه أخفى خرقاً عن مجلس إدارة الشركة والشركة الأم.
من جهته قال تابيو إنه لم يكن على علم بخرق البيانات الأولي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2018، في بيان صدر مساء الاثنين على صفحته على فيسبوك.