أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، لمذيعة CNN، بيكي أندرسون، إن المناقشات الفنية بين الصندوق ولبنان تركز على تحديث الأرقام الأساسية لمعالجة الخسائر المالية للبلاد.
في العام الماضي، أوقف صندوق النقد الدولي المفاوضات مع الحكومة السابقة بشأن خطة الإنقاذ، لكن أزعور أكد أن المناقشات الفنية قد استؤنفت مع التركيز على ما سيقدمه لبنان كحزمة إصلاحات توفر هيكلاً طويل الأمد يركز على الكهرباء، والخدمة العامة، والحماية الاجتماعية وحالات أخرى.
وأضاف أزعور: "لقد تدهور الوضع أكثر وبشكل دراماتيكي العام الماضي منذ أغسطس/ آب والانفجار في بيروت. لقد ارتفع التضخم بشكل كبير وتوقعنا أن ينكمش الاقتصاد في 2020 بنسبة 25٪ ولا نعرف ما هي التوقعات لهذا العام".
وأتاح الصندوق للبنان في أغسطس/ آب الوصول إلى 1.1 مليار دولار من أصول احتياطي لصندوق النقد الدولي تسمى حقوق السحب الخاصة (SDRs) للمساعدة في تخفيف بعض الضغوط، لكن أزعور قال إن البلدان الأخرى أيضًا "بحاجة إلى المشاركة".
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي: "لبنان بحاجة إلى أكثر مما يستطيع الصندوق توفيره. كما أن الدول الصديقة وشركاء لبنان بحاجة أيضا للمشاركة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المعين حديثا نجيب ميقاتي، بعث برسالة إلى صندوق النقد الدولي يطلب فيها المساعدة "قبل أسابيع قليلة".
وتابع: "هذه المناقشات هي لتحديث الأرقام والحصول على خط أساس جديد لمكان الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وما هي الأولويات التي تفكر فيها الحكومة اللبنانية وما الذي يحتاجه لبنان فيما يتعلق بالإصلاحات من أجل التعافي" ، هو قال.
لقد أصيب لبنان بالشلل بسبب الكساد الاقتصادي الناجم عن الاستنزاف السريع للمالية العامة والذي تفاقم بسبب ما يقول البنك الدولي إنه سوء إدارة "متعمد" للأزمة من جانب النخبة الحاكمة.
في أغسطس/ آب، قال البنك المركزي اللبناني إن الشركات تستغل الدعم، وبدأ في إلغاء دعم الوقود ورفع الأسعار.